لندن - ماريا طبراني
أكَد الأمير الأردني علي بن الحسين، بأنه من الممكن الوثوق به في إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، رافضًا فكرة أن الجهاز المنظَم لرياضة كرة القدم، لا يمكن إضفاء التغيير عليه بواسطة أحد الذين يشغلون مناصبًا في داخله.
ويترأس الأمير علي البالغ من العمر 40 عامًا اتحاد كرة القدم في بلاده، ولكنه يصر على أن منصبه لن يحول دون إجراؤه تغييرات مطلوبة داخل الفيفا. وأضاف في حديثه إلى "بي بي سي" الرياضية أنه وفي حال فوزه، فمن الممكن الحكم عليه فيما قد يتخذه من قرارات، مشيرًا إلى أن من يشغل منصب الرئيس عليه بأن يتحمل المسؤولية كاملة لنفسه وللمؤسسة التي يرأسها. وشدَد على امتلاكه لخلفية تتعلق بالعمل في إدارة الأزمات بسبب طبيعة العمل في بلاده، الأمر الذي يحتاجه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، في الوقت الحالي.
وعند سؤال الأمير علي حول العقوبة المفروضة على بلاتر، ابتعد عن انتقاد السويسري قائلًا إنه يركز فقط على مستقبله. بخصوص أسماء بقية المرشحين على رئاسة الفيفا فهم الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة من البحرين وكذلك أمين عام الاتحاد الاوروبي جياني إنفانتينو من سويسرا إضافة إلى المدير التنفيذي السابق لكرة القدم جيروم شامبين من فرنسا ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سكسويل.
ويعد الأردني واحدًا من بين المرشحين الخمسة الذين يخوضون الانتخابات على منصب رئيس الفيفا، والمزمع عقدها بتاريخ 26 من شباط/فبراير، كما يؤمن الأمير علي بأنه الرجل المناسب لتولي المسؤولية والعمل على توحيد وإصلاح المؤسسة التي شابها العديد من الفساد خلال العام الماضي.
يَذكر أن رئاسة سيب بلاتر للفيفا، انتهت بتوقيع عقوبة الإيقاف لمدة ثمانية أعوام، تنفيذًا للحكم الصادر في كانون الأول/ديسمبر بسبب الفساد المالي، وإرسال مبلغ مالي إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، والذي حصل على نفس العقوبة من لجنة القيم التابعة لاتحاد الفيفا. وفي نفس الوقت تجري السلطات الأميركية والسويسرية تحقيقات موسعة بشأن مزاعم الفساد داخل الجهاز المنظم للرياضة.