الدار البيضاء- جميلة عمر
وضعت القيادة الأمنية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني بروتوكولاً مندمجًا لتأهيل المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة، ومختلف مدارس التكوين الشرطي، يرتكز بشكل أساسي على تعزيز المؤهلات المهنية للمتدربين.
وتراهن المديرية على الارتقاء بالمعهد الملكي ليكون في مصاف المعاهد المتخصصة في العلوم الأمنية وفق المواصفات الدولية، والمعايير المتعارف عليها عالميًا في مجال التكوين الشرطي.
ويشرف على الورش المدير العام للأمن الوطني، عبداللطيف الحموشي، وتسعى الإدارة إلى الانفتاح على مختلف العلوم والتقنيات الجديدة، وتعزيز بناء القدرات المعرفية، وتدعيم ثقافة احترام حقوق الإنسان في مناهج التكوين المخصص لموظفي الأمن الوطني.
ويرتكز البروتوكول على تعزيز المؤهلات المهنية للمتدربين، من خلال إحداث فصول دراسية جديدة في مجالات علمية مختلفة، من قبيل الشرطة العلمية والتقنية، والجريمة الاقتصادية والمالية، والجرائم المعلوماتية، والتدريب على حالات عملية لبعض الأحداث النظامية الكبرى.
كما تسعى إدارة الأمن الوطني إلى الرفع من السقف الزمني المخصص للتربية البدنية، وتأهيل مرافق الإيواء، وتحسين جودة التغذية، وتوفير الخدمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى اعتماد مساطر دقيقة وآليات بيداغوجية لضمان التدبير الأمثل والمعقلن للحياة اليومية للمتدربين، وإحداث تغيير مفصلي في ميدان التكوين الشرطي، بشكل يجعل منه دعامة أساسية لتطوير جهاز الأمن الوطني، وتمكينه من كسب رهان التحديات التي يفرضها التهديد المتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطني.