الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت التحقيقات مع الخلية التي اعتقلت أخيرًا، وجود عناصر متطرفة، في عدد من المدن المغربية، الأمر الذي جعلها فقوات الأمن تشن حملات اعتقال فجائية لعدد من المتطرفين خصوصًا في مدن الشمال. وأكد مصدر مطلع، أنّ العملية تدخل فيها جهاز الدرك الملكي، وعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني "الديستي"، والشرطة القضائية، حيث تم فجر الثلاثاء، اعتقال أكثر من 10 أشخاص، تم الإفراج عن ثلاثة منهم فجر الأربعاء، بعدما ثبت عدم تورطهم في القضية، كما كشف البحث عن أنّ عمليات التوقيف التي نفذت كانت تهدف أساسًا إلى اعتقال من يشكلون خطرًا حقيقيًا، وثبت أنهم ضالعون في مخططات تخريبية؛ وتهدف أيضًا إلى تنبيه بعض المشتبه فيهم أنهم تحت المراقبة، موضحًا، أنّ الاعتقالات الأخيرة؛ كشفت عن ارتباطات محلية وإقليمية ودولية، كما شكلت ضربة قوية للتطرف.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أعلن، الثلاثاء الماضي، عن تفكيك خلية متطرفة، تتكون من ثمانية عناصر تنشط في مدن: طنجة وبوزنيقة وخريبكة وتاونات، أعلنت ولاءها لـ"داعش"، وبحسب ما أفاده بيان صحافي صادر عن وزارة "الداخلية"، أكد أنّ الخلية كانت تستهدف تصفية مسؤولين أمنيين، وأيضًا ضرب منشآت حساسة، حيث كشف التتبع ارتباطات أعضاء هذه الخلية مع مقاتلين سابقين في معسكرات تنظيم "القاعدة" داخل أفغانستان، وأيضًا تورط عناصر نسوية في هذا المخطط المتطرف ضد المملكة، سبق وأن أقمن في هذه البؤرة المتوترة، قبل إعلان موالاتهن للتنظيم المتطرف.