الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
شهدت جميع الوحدات العسكرية، وقوات الدرك، والقوات المساعدة، في إقليمي زاكورة وطاطا، استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، بحثًا عن مواطن بلجيكي الجنسية، تاه في الصحراء قرب الحدود المغربية الجزائرية.
وكشفت مصادر مطّلعة أنَّ السلطات الإقليمية في المدينتين، ووزارة الداخلية، تتابعان الموضوع عن كثب، حيث أعطيت تعليمات للدرك والجيش، بغية الانتشار على الشريط الحدودي، وفي جميع المنافذ والمسالك الصحراوية في المنطقة، بحثًا عن المواطن الذي وصل إلى الإقليم في إطار جولة سياحية.
وأكّدت التحريات أنّ السائح غادر منطقة محاميد الغزلان الحدودية، التي تبعد عن مركز زاكورة بـ94 كيلومترًا، رفقة مواطن بلجيكي آخر، على متن دراجتين ناريتين من الحجم الكبير "تي ماكس"، قبل أن يتيه أحدهما بين الكثبان الرملية الحدودية، بعد قطعهما مسافة تقدر بـ30 كيلومترًا عن منطقة المحاميد.
ويأتي هذا الحادث بعد مضي أسابيع قليلة، عن إعلن ما يعرف بتنظيم "داعش" مسؤوليته عن اختطاف سائح فرنسي، شرق الجزائر، مهددًا بقتله في حال لم تكف فرنسا عن قصف مقرات عناصر التنظيم في العراق.
وكان الفرنسي المختطف قد قال في شريط فيديو "أنا في أيدي جند الخلافة، وهي جماعة جزائرية مسلحة، هذه الجماعة المسلحة تطلب مني أن أطلب منكم (الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند) ألا تتدخل في العراق".
وتابع المخطوف "إنهم يحتجزونني رهينة وأنا أطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شيء لتخلصني من هذا الوضع السيء وأشكركم".
وكان التنظيم قد دعا في وقت سابق إلى قتل رعايا دول "التحالف الدولي"، لاسيما رعايا الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، التي تشن غارات وتقصف مواقع للتنظيم المسلح في العراق وسورية.