هدد الأساتذة المتدربين بتجهيز برنامج وصفوه بالنضالي، لمواصلة الاحتجاج على مرسومي وزارة التربية الوطنية، بعد ساعات من تحذير الحكومة الأساتذة بسنة بيضاء في حالة عدم العودة إلى مقاعد الدراسة في المراكز الجهوية للتربية والتكوين ورفضهم مقترحات نوقشت مع وزارة الداخلية.
 
 وأعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، في بيان صحافي، استعدادها لبرنامج "نضالي" جديد للمطالبة بإسقاط مرسومين، ويبدأ بإعطاء انطلاقة لحملة إعلامية وطنية ودولية طيلة أسبوعي العطلة، على أساس أن يتم بعد ذلك تنظيم ندوة صحافية وطنية في الرباط الاثنين المقبل، وتعتزم التنسيقية تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية بداء من 4 شباط/ فبراير المقبل، بتنسيق مع مختلف الجهات والفعاليات الداعمة لاحتجاجات الأساتذة المتدربين.
 
وصرح وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، في ندوة عقب المجلس الحكومي، بأنه "إذا لم يعد الأساتذة المتدربين لمقاعد الدراسة، بعد العطلة سيكون مستحيلا إنقاذ السنة الدراسية"، في إشارة إلى إمكانية لجوء الحكومة إلى إعلان سنة بيضاء في كل مراكز التربية والتكوين في كل جهات المملكة.
 
وأضاف الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه على الأساتذة المتدربين "أن يتحملوا المسؤولية"، مؤكدا أنه برفضهم مقترح الحكومة في الموضوع، تكون هذه الأخيرة "قد استنفذت كل ما لديها في هذا الموضوع".
 
وأكد وزير الداخلية، محمد حصاد، أن اقتراحات الحكومة جميعها رُفضت من قبل الأساتذة المتدربين، خلال الاجتماعات التي عقدتها الوزارة معهم في الأيام الأخيرة، مضيفا أن "الحكومة استنفذت محاولاتها للحوار، وأنها تتشبث بالمرسومين المذكوريين".