الدار البيضاء - جميلة عمر
ذكرت مصادر فرنسية أن شقيق عبد الحميد أبو عوض الأصغر أرسل قبل شهر ونصف تقريبا رسالة قصيرة يقول فيها أنه سيحل بالأراضي الأوروبية، للانتقام لمقتل أخيه الأكبر، العقل المدبر لهجمات باريس والذي لقي حتفه في مداهمة للأمن الفرنسي لمخبأه في سان دوني بضاحية باريس.
وحسب نفس المصدر،فإن "الأنتربول" تتعامل على محمل الجد مع رسالة يونس أبو عوض والتي بعث بها لأخته ياسمين وتتضمن 4 كلمات:" سأكون هنا على الساعة العاشرة"، وهي تحمل تهديدا حقيقيا للأمن الاوروبي، بحيث استنفرت أجهزة الاستعلامات العامة في فرنسا وجيرانها.
ويعد الأخ الأصغر لـ"أبو عوض" من أصغر الجهاديين في الأراضي السورية، وكان أبو عوض الملقب لدى المقاتلين في صفوف "داعش" ب "أبو عمر البلجيكي" قد اصطحبه معه للجهاد هناك وهو لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
وجاءت الرسالة النصية القصيرة التي بعث بها الشقيق الأصغر لـ"أبو عوض: يوم الثامن عشر من فبراير، كرد فعل على مقتل شقيقه من طرف الشرطة الفرنسية". ويعتبر يونس صورة طبقا للأصل لأخيه الأكبر عبد الحميد ، كما تتلمذ على يده بفنون الحرب وعلم الإجرام .
من جهة أخرى كان عبد الحميد قبل مقتله معروفا بين الأوساط المتطرفة بأبي عمار المغر بي نسبة إلى موطنه المغرب، تم استقطابه إلى "داعش" لشجاعته وكثرة حيله وسخطه على الصليبين .
وقاتل ضمن صفوف "داعش" في سورية، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجرِ توقيفه أو استجوابه حينها، في مارس/آذار 2013، وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سورية.
وبعدما حظي بمكانة داخل التنظيم "الداعشي" خطط لعملية تفجيرية في بلجيكا في يناير/كانون الثاني الماضي، وعرفت إعلاميا باسم عملية "فيرفي"، لكن تم إحباطها من قبل السلطات البلجيكية، وتفاخر أبو عمار بفراره من الشرطة البلجيكية . وظل في حالة فرار إلى أن اصطادته يد القناصة الفدرالية التي انهت حدا لجرائمه.