الدار البيضاء - جميلة عمر
خرجت كل الأجهزة الأمنية وعلى رأسها فريق الخيام من أجل التصدي لأي هجوم مرتقب، بعد سلسلة من الهجمات التي ضربت فرنسا وانتقلت إلى الكويت، صباح اليوم الجمعة، قبل أن يقع هجومان على فندقيين في مدينة سوسة في تونس.
وأفاد مصدر مطلع، بأن الاستنفار الأمني في مثل هذه الهجمات ضروري، خاصة وأن تنظيم "داعش" يوزع تهديداته بالمجان، الأمر الذي يجب توخي الحذر مخافة أن يكون هناك رابط بين الأحداث الثلاثة، وأن لا تقف عند حدود فرنسا والكويت وتونس.
وأكد المصدر، أن المناطق الحساسة في المملكة والمداخل الرئيسية تجري فيها تحركات لضبط الأمور، وأن الأجهزة الأمنية تحاول أن لا تترك مجالًا للمتطرفين للتخطيط والتنفيذ، وكذلك لقطع الطريق على المتطرفين.
وكانت فرنسا أعلنت مقتل شخص قطعت رأسه وإصابة آخرين بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية متشددة صباح اليوم الجمعة في مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي، برنار كازنوف، عن هوية الشخص الذي تم اعتقاله عقب تفجير مصنع للغاز في ليون الفرنسية، وهو شاب يُدعى ياسين صالح، عربي الجنسية ويبلغ من العمر 35 سنة.
وأضاف وزير الداخلية، الذي كان يتحدث إلى وسائل الإعلام، أن الشاب المتورط في العملية يحمل بطاقة تحمل حرف "إس"، في إشارة إلى أن حاملها مصنف ذو ميول متطرفة، بحيث سبق اعتقاله بسبب التطرف والتشدد الديني سنة 2006، ورفع عنه التصنيف، والدليل هو عدم تجديده للبطاقة سنة 2008.
وكان المهاجم دخل مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علمًا، وفجر عددًا من قوارير الغاز، وذُكرت حصيلة أولية مقتل شخص عثر على جثته مقطوعة الرأس قرب الموقع، وإصابة شخصين بجروح طفيفة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل 27 شخصًا في هجومين على فندقين في ولاية سوسة السياحية الواقعة على الساحل الشرقي التونسي.
كما هاجم متطرف تابع لـ"داعش"مسجدًا للشيعة في الكويت أدى إلى مقتل 13 شخصًا، في يوم دموي.