الدار البيضاء - جميلة عمر
أودعت النيابة العامة صحافيًا في السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي، ريثما عرضه على الغرفة الجنحية للمحكمة الإبتدائية في مدينة شفشاون، وكانت عناصر الأمن استمعت للصحافي بسبب مشاركته في وثائقي بثته قناة "كنال +" الفرنسية عن تجارة القنب الهندي في المغرب.
وكانت القناة الفرنسية بثت في 18نوفمبر/تشرين الثاني تحقيقًا بعنوان "في ممالك الحشيش" يتحدث عن إنتاج وتهريب القنب الهندي المغربي من شمال المغرب، وكشفت "تورط" الشرطة والدرك وخفر السواحل في رشاوى لتسهيل عبور هذه المادة نحو القارة الأوروبية.
وحسب مصدر مقرب، تم اعتقال محمد الإدريسي كاميلي الأثنين الماضي من منزل عائلته في مدينة الدار البيضاء، ثم حُوّل ملفه إلى قاضي التحقيق الذي تابع الاستماع إليه وهو في قيد الاعتقال، الذي أمر وهو موجود حاليًا في سجن قرب مدينة شفشاون، المعروفة بانتشار مزارع الحشيش في محيطها.
وأردف المصدر، أن كاميلي لم يشارك في التصوير أو المونتاج أو الإخراج، بل عمل كمسهل لفريق البرنامج، وقدم أرقامًا ومعلومات إلى مخرج الفيلم الوثائقي دون التواجد خلال التصوير، ويعمل كاميلي مديرًا فنيًا في موقع “لوديسك.ما” الذي تم إطلاقه في بداية نوفمبر باللغة الفرنسية، ويركز على التحقيقات والتقارير مقابل اشتراك شهري.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" سبق وأن نددت في بداية مارس/آذار بـ"التضييق المستمر على الصحافة المستقلة في المغرب"، مؤكدة أن المسؤولين المغاربة يمارسون ضغوطًا على الصحافة لضمان عدم تغطية المواضيع الحساسة بحرية واستقلالية. وصنفت المنظمة المغرب في المرتبة 136 بين 197 دولة من حيث احترام حرية الإعلام.