الدار البيضاء-جميلة عمر
افتتح وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الثلاثاء، في بنما، مقر السفارة المغربية بحضور عدد من وزراء الحكومة البنمية وممثلي الجمعية الوطنية وفعاليات اقتصادية ومدنية، إضافة الى عدد من سفراء الدول.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في ختام زيارته إلى بنما مباحثات مع نائب رئيس الدولة ووزير خارجية هذا البلد، "ازابيل دي سان مالو دي ألفارو "، حيث ركز فيها الطرفان على أهمية بناء علاقات قوية متنوعة تتجه نحو المستقبل.
ورحبت نائب رئيس بنما بزيارة وزير الشؤون الخارجية والوفد المرافق له، معتبرة في كلمتها، ان تاريخ مسلسل بناء العلاقات الدبلوماسية خلال الثلاثة أعوام الاخيرة بين البلدين بفتح السفارة المغربية في بنما "يعد مكسبا حقيقيا لتحسين مستوى الصداقة بين البلدين بما يخدم مصالحهما المتبادلة وطبقا لرؤية قائدي البلدين، جلالة الملك ورئيس دولة بنما، من اجل شراكة شاملة ومتنوعة تهم مجالات اقتصادية وسياسية وثقافية طبقا لمنطق رابح-رابح".
وشدَد صلاح الدين مزوار من جهته، على ان المغرب يطمح بحضوره الدبلوماسي الأربعاء، في بنما، بفتح سفارته بها، الى بناء علاقات قوية تقوم على مبادئ وقيم وتحكمها رؤية منفتحة على المستقبل ودينامية مستمرة من اجل شراكة جنوب واعدة طبقا للتوجيهات التي سطرها الملك في علاقة المغرب الدبلوماسية بشركائه.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية ان "هناك إمكانيات كبرى للبلدين لنسج علاقات متميزة تقوم اولا على تكثيف التعاون الاقتصادي وتبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين والتربية والتعليم اضافة الى التعاون بين المناطق الحرة لكلا البلدين، اما الشق الثاني، يضيف مزوار، فيشمل التعاون البرلماني وتنشيط اليات الحوار السياسي وتبادل الزيارات، اضافة الى التعاون الثقافي".
وبيَن أن البلدين يعيشان دينامية اقتصادية متشابهة، وموقعهما الجغرافي المتميز يزيد من إمكانيات انفتاحهما الاقتصادي والتجاري، موضحًا أن مغرب سيكون بوابة لبنما نحو افريقيا والعالم العربي، كما بنما بوابة للمغرب نحو أميركا اللاتينية.
وطرح وزير الشؤون الخارجية على نظيرته البنمية خلفيات نزاع الصحراء وحقيقة المغالطات التي يروجها الانفصاليون في بنما كما في مناطق اخرى، مؤكدا ان ما يدعى باستفتاء تقرير المصير الذي يروجه هؤلاء أصبح متجاوزًا اليوم لأنه غير قابل للإنجاز باعتراف من الامم المتحدة ومجلس الأمن اللذان يدعوان الى الحل السياسي المتفاوض عليه.
وأفاد مزوار بأن المغرب منخرط في تنزيل الجهوية الموسعة لساكنة الأقاليم الجنوبية الذين انتخبوا ممثليهم في المجالس الجهوية، موضحًا ان النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سيجعل هذه المناطق العزيزة على قلوب المغاربة منخرطة في مسلسل التنمية الشامل.