الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت مصالح الدرك الملكي التابعة للجماعة القروية خميس أيت عميرة في اقليم "شتوكة ايت بها"، شخصا" اغتصب فتاة قاصرة" وتسبب في جنونها .
وحسب مصادر مطلعة ، أقدمت أسرة الفتاة على تقديم شكوى الى وكيل الملك تتهم فيها أحد أبناء الجيران، باغتصاب ابنتهم القاصرة خلال شهر يناير عام 2015، لتصاب الضحية بالجنون من كثرة الصدمة التي أصيبت بها حين اعتدى عليها شخص كانت تعتبره بمقام والدها، وبعد شفائها وتمكن الطبيبة المختصة من معرفة المتسبب في اغتصابها، و أسباب الصدمة التي تعرضت لها ، صدمت الكل على أنها اعتدي عليها جنسيا من طرف المتهم الشرس الذي كانت تعتبره بمقام عمها.
وأحال وكيل الملك بدوره الملف على الوكيل العام لمدينة أغادير ، وهذا الأخير بدوره وبعد دراسة الشكوى أحالها على عناصر الدرك الملكي في خميس أيت عميرة من أجل البحث في الموضوع مع اعتقال الجاني و إحالته على محكمة الاستئناف في مدينة أغادير.
وحسب البحث الأولي والاستماع الى الضحية التي لم تتجاوز 14 سنة، كانت خلال شهر يناير 2015 في البيت تقوم بالأشغال المنزلية التي طلبتها منها والدتها التي غادرت البيت من أجل جلب الحطب للتدفئة ، وخرج الوالد في الصباح الباكر لرعي قطيع الغنم الذي يمتلكه.المتهم كان يراقب تحركات الفتاة ، خاصة و أن هذه الأخيرة أسالت لعابه ، و أصبح يترقب الفرصة لمضاجعتها ، خاصة بعدما اعتبرته الضحية مثل والدها ، ولم تفتح له ولا لغيره باب العلاقات غير الشرعية. فقاده شيطانه الى مراقبة المنزل ، واغتنام ساعة ذهاب والديها للحقل من أجل تلبية رغباته الدنيئة.
وفي يوم الحادث ومجرد ما ان غادر كل من الأب والأم المنزل ، واطمأن الى أنه لا يوجد في البيت إلا الضحية ، حتى اقتحمه وتحول من ذلك الجار الذي اعتادت مناداته بــ" عمي " إلى ذئب شرس ، فقام باغتصابها بوحشية بعدما أغلق فمها، كما أمرها بالقيام بأشياء من أجل تلبية رغباته الجنسية.
الجاني وبعد تحقيق غريزته الإجرامية ، هدد الضحية بالقتل إن باحت بالأمر كما أمرها بالصمت وعدم البوح بما جرى ، عندها انهارت الفتاة و أصيبت بالجنون ،ولم تستطع التعرف عليه، وبمساعدة إحدى المنظمات الحقوقية، تمكنت الفتاة من استعادة رشدها والتعرف على الجاني وتقديم شكوى في حقه.