الدار البيضاء - أسماء عمري
أكّد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج المغربية، محمد صالح التامك، الإثنين، أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وحركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا تضم ما لا يقل عن 100 عضو من جبهة "البوليساريو"، مشيرًا إلى أن أن تلك الجماعات "المسلحة" التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء أصبحت مناصرة لدعاة الانفصال.
وأوضح التامك خلال لقاء بشأن موضوع (مقاربة المغرب في مجال مكافحة التطرف العنيف) في واشنطن، أن تلك الجماعات "المتطرفة" التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء أصبحت مناصرة لدعاة الانفصال.
وأعلن المتحدث نفسه أن "هذا التحالف أصبح مقلقًا أكثر من أي وقت مضى، حيث إن شبكات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا أصبحت أكثر انتشارًا، إذ تتلاقى مع جماعة (بوكو حرام) في نيجيريا، وكذا جماعة الشباب في الصومال التي تبنت الهجوم الذي استهدف مركزا تجاريًا في نيروبي".
وطالب التامك في هذا الإطار بضرورة اعتماد مبادرة دولية أكثر نجاعة في مجال "مكافحة الإرهاب"، تحرص على ألا تستفيد مختلف الفروع المحلية لتنظيم "القاعدة" من الاضطرابات التي تولّدت عن "الربيع العربي" للتغلغل في بلدان المنطقة، مؤكدًا على أهمية الانخراط بشكل ثابت في تعزيز الديمقراطية والحداثة.
ودعا إلى إعادة النظر في السياسات التربوية والدينية من خلال اعتماد مقاربة تقوم على الاعتدال والتسامح، وتوسيع القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة جميع أشكال الدعم المالي "للإرهاب"، وتكثيف التعاون التقني على المستويات الإقليمية والدولية بشكل يشمل مجالات اللوجستيك (الدعم غير المباشر) وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتكوين القوات الخاصة.