عدن - عبد الغني يحيى
أعلنت المقاومة الشعبية في اليمن، الأربعاء ، عن سيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية على 80% من أراضي محافظة الجوف، شمالي البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم المقاومة عبدالله الأشرف ، أن مقاتلي الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، استعادوا الثلاثاء، السيطرة على منطقة المركبات في المحافظة، بعد معارك مع "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأشار الأشرف إلى أن الاشتباكات بين الطرفين ما زالت مستمرة، في محاولة من القوات الموالية للحكومية اليمنية، للتقدم والسيطرة على مناطق أخرى بالمحافظة الحدودي، وأسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة 4 من القوات الحكومية، ومقتل وجرح عدد من "الحوثيين".
كما أكد مصرع عدد من الخبراء الإيرانيين ومن "حزب الله" في قصف لطيران التحالف الذي استهدف سياراتهم في منطقة سدبا، وذلك خلال زيارتهم لعدد من المواقع "الحوثية".
وكشف الأشرف عن تقدم المقاومة في الجوف في محورين باتجاه صنعاء وصعدة لتعزيز المقاومين والجيش الوطني في كل من العاصمة صنعاء وصعدة معقل ميليشيا "الحوثي" الانقلابية.
وأمس أعلن عن مقتل القيادي "الحوثي" مجلي عبد الكريم حنين أحد أقارب زعيم المتمردين "الحوثيين" في صعدة في مواجهات عنيفة في جبهة مديرية ميدي أقصى شمال اليمن.
أوضحت مصادر في المقاومة الشعبية أن القيادي الحوثي من أبناء مديرية مران في محافظة صعدة وكان يشغل مدير أمن محافظة حجة بتكليف من عبد الملك الحوثي قبل أن يتولى منصب قائد جبهة ميدي.
كذلك قتل تسعة أشخاص، بينهم امرأة، الثلاثاء، في معارك متصاعدة بين ميليشيا الحوثي والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بمحافظة تعز، وسط البلاد.
وأعلنت المقاومة، في بيان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المعارك التي دارت في أحياء ثعبات والجحملية، شرق المدينة، أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين حوثيين، وإصابة 13 آخرين. واعترفت المقاومة، بمقتل أحد عناصرها وإصابة 11 آخرين، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين الذين لا يعلنون عادةً عن قتلاهم في المعارك.
وعلى صعيد المعارك بين الطرفين أيضا، شن الحوثيون، قصفاً مدفعياً طال الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المقاومة، ووفقا لشهود عيان، فقد شوهدت أعمدة الدخان وألسنة لهب تتصاعد من أحياء القاهرة والمدينة القديمة والجحملية وثعبات وبيرباشا.
وقالت مصادر طبية، إن القصف المدفعي الذي تزامن مع حصار خانق على منافذ تعز ومنع دخول الإمدادات الطبية، أسفر عن مقتل امرأة وإصابة سبعة مدنيين آخرين.
وكشف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، في بيان صحفي نُشر على موقعهم في شبكة الإنترنت، إنه منذ مارس/ آذار 2015، قتل ما يزيد عن 6200 يمني وأصيب أكثر من 30000 شخص آخرين.
ووفقًا للمنظمة، فإن أكثر من 21 مليون شخص (حوالي 82% من إجمالي السكان)، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بما فيهم حوالي 2.5 مليون نازح، لافتة إلى أن أكثر من ثلث السكان المحتاجين يقطنون في مناطق يستحيل أو يصعب الوصول إليها.
من جهة ثانية، نجا وكيل محافظة تعز محمد عبدالعزيز الصنوي ومدير عام مديرية المسراخ عبدالوهاب محمد عبدالمؤمن وأمين عام المجلس المحلي سلطان أحمد محمود من محاولة اغتيال من قبل جماعة مسلحة في مديرية المسراخ الثلاثاء.
وأكدت قيام مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة اطقم بقيادة جميل السبئي بإطلاق النار بشكل كثيف على وكيل محافظة تعز وقيادة السلطة المحلية بمديرية المسراخ وقاموا بطردهم مقر المجلس المحلي والتهجم عليهم بالدهف وشتمهم بمختلف أنواع الشتائم فيما قام طقم عسكري يقوده عبدالباسط الهمداني بملاحقة قيادة السلطة المحلية بالمسراخ وإطلاق النار عليهم من مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا.
وبحسب المصادر فقد كان وكيل محافظة تعز في زيارة لمبنى المديرية للقاء اللجنة الأمنية وقيادة المجلس المحلي والمكاتب التفيذية في المديرية بهدف تفعيل أداء مؤسسات الدولة لتقديم خدماتها للمواطنين.
واستغربت المصادر سعي بعض القوى لتعطيل عمل مؤسسات الدولة ومنع قيام المكاتب الحكومية بدورها لتنفيذ اجندتها الخاصة على حساب المشروع الوطني ومخرجات الحوار الوطني وتضحيات الشهداء خاصة وجميع القيادات التي تعرضت للاغتيال تنتمي للسلطة المحلية و المقاومة الشعبية.
طالبت المصادر قيادة محافظة تعز ممثلة بالمحافظ علي المعمري وقيادة اللواء 35 مدرع ممثلة بالعميد عدنان الحمادي بوضع حد لهذه الممارسات وفرض هيبة الدولة وتفعيل والبدء وبوضع اللبنات الأولى لبناء الدولة المدنية في المديريات المحررة بالمحافظة.
وكانت مديرية المسراخ قد تحررت من الحوثيين بعد معارك مع اللواء ٣٥،وتعتبر من المناطق المحررة المستقرة امنياً الا ان هذا الحادث العرضي، اثار استياء السكان والقيادات المحلية.
اعلن التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، عن إنجاز عملية تبادل للأسرى مع المتمرّدين الحوثيين، في خطوة اعتبرها مراقبون أنّها بمثابة مساهمة جديدة من التحالف في عملية بناء الثقة وتشجيع قوى الانقلاب على المضي في الاستجابة لمقتضيات الحلّ السلمي، بعد ما أظهره الحوثيون من بوادر الانصياع لتطبيق القرار 2216، ما يفتح الطريق لوقف إطلاق النار في العاشر من الشهر المقبل، وبدء محادثات سلام بين المتمرّدين والحكومة الشرعية في الثامن عشر من الشهر ذاته. وتم بموجب عملية التبادل الجديدة استعادة المملكة العربية السعودية لتسعة من مواطنيها مقابل 109 يمنيين.
وأعربت قيادة التحالف العربي عن “ترحيبها باستمرار حالة التهدئة وأملها في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال للوصول إلى حل سياسي”.