الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قدم أكثر من 240 عضوًا في حزب "الاستقلال"، فرع "تكيوين- أغادير" استقالاتهم من جميع الهياكل التنظيمية للحزب، وذلك بسبب "الطريقة التي تم بها انتخاب المكتب المحلي لفرع الحزب".
وحسب مصادر مطلعة، فإنَّ الأعضاء اعتبروا أنَّ طريقة انتخاب المكتب المحلي اتسمت بسياسة الإنزالات وشراء المواقف لفرض السيطرة على هياكل الحزب في المنطقة، وأنَّها عرفت خرقًا كبيرًا، لا يتماشى وتوجيهات الحزب.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الحزب شهد حالة غليان بسبب توالي الاستقالات الجماعية في صفوف مناضليه. فبعد الاستقالة الفردية التي قدمها رئيس جماعة أزيار في عمالة أغادير إلى الأمين العام للحزب، تبعه حوالي ثمانية أعضاء في مكتب فرع الحزب في أغادير قدموا استقالتهم الجماعية إلى الأمين العام للحزب ومنسقه الجهوي والكاتب الجهوي للحزب.
وحمل المستقيلون مسؤولية تنافر هياكل الحزب (الفرع والنقابات والقطاع النسائي والشباب والتلاميذ والمهنيون....) وعدم استقرار التنظيم السياسي في المدينة، المتسم بالجمود في الأداء والركود في التوسع والفردانية في التسيير، لكل من كاتب الفرع والمفتش الإقليمي للحزب.
وفي الوقت الذي أعلن فيه المستقيلون لقيادة الحزب ولجميع مناضلي ومناضلات الحزب بالمدينة والجهة، استقالتهم الجماعية من مكتب الفرع للأسباب المذكورة، أعلنوا تشبثهم به، واستمرارهم ضمن قواعده.
وأعربوا عن أسفهم لما آلت إليه أوضاعه، جراء "السلوكيات التي لا ترقى إلى مستوى طموحات القيادة ونخب المدينة ومناضليها بجميع القطاعات التي كانت تنتظر، بعد الدستور الجديد والقيادة الجديدة والمكتب الجديد، أن تجد ذاتها في حزب الاستقلال، الحزب الذي جدد نفسه بإشعاعه الوطني والجهوي، باستثناء مركز الجهة أغادير".