الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت عناصر الأمن من استعادة المسدس الوظيفي واللوازم المهنية التي سبق أن أهملها موظف شرطة ليلة رأس السنة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن التحقيق الذي فتحته المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الموضوع، أسفر عن استعادة الحقيبة التي تحتوي على جميع المتعلقات المذكورة.
وأدى الحادث إلى استنفار أمني، خاصة وأن الإخبارية تؤكد ضياع مسدس وظيفي، في ظروف غامضة، ليلة رأس السنة، من شرطي يعمل في دائرة أمنية في سلا، داخل قطار يربط بين البيضاء وفاس.
وبعد إشعارها بالموضوع خرجت العناصر الأمنية لتسابق الزمن من أجل العثور على لوازم الشرطي خاصة المسدس الذي يحتوي على رصاص حي، وكذلك تخوفًا من أن يسقط المسدس في أيدي متطرفين.
وأفاد مصدر أمني، بأنه تم الاحتفاظ بالشرطي لدى ولاية أمن فاس مباشرة بعد وصوله للمدينة على متن القطار الذي استقله، أملًا في العثور على المسدس المدسوس في حقيبته اليدوية، في انتظار إحالته إلى الجهة المختصة على اعتبار أن ضياع السلاح الوظيفي يعتبر خطأ مهنيًا.
وأوضحت أن المصالح الأمنية استنفرت أجهزتها ووسائلها للعثور على المسدس، وتم تعميم إخباريات على مجموعة من محطات وقوف القطارات على طول الخط الرابط بين البيضاء وفاس، خاصة بين العاصمتين الاقتصادية والإدارية، حيث يرجح أن يكون المسدس ضاع من حامله.
وكان الشرطي "هـ. ف" في طريق عودته من البيضاء إلى سلا، على متن قطار في ساعة مبكرة، قبل أن يغالبه النوم في غرفة بالدرجة الثانية، من شدة الإرهاق والتعب، ليفاجأ، بعد استيقاظه، باختفاء حقيبته اليدوية التي يخفي فيها مسدسه الوظيفي وبعض أغراضه الشخصية.
وبحث الشرطي داخل القطار عن الحقيبة دون أن يجد لها أثرًا، قبل أن يراجع مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية تحسبا لوضعها من قبل شخص قد يكون عثر عليها صدفة، إلا أن جهوده باءت بالفشل، ما جعله يركب القطار في اتجاه فاس أملا في العثور على ما ضاع منه.