الدار البيضاء- جميلة عمر
كشف تقرير أممي جديد أصدرته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة، التابعة لمجلس الأمن، السبت، أن "داعش" جماعة منشقة عن "القاعدة"، مع العلم أن هناك توافق فكري بين المجموعتين، وأن أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سورية والعراق، الذين يبلغ عددهم 25 ألف مقاتل، من المغرب وتونس أساسًا، ثم فرنسا وروسيا، كما أن هناك ارتفاعًا في عدد المقاتلين القادمين من المالديف وفنلدا وترينيداد وتوباغو.
كما أشار التقرير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب ارتفع بنسبة 71% بين منتصف العام 2014 وآذار/ مارس 2015، مشيرًا إلى أنهم أيضًا ينحدرون من 100 بلد، كما عزا التقرير انضمام هذا العدد المرتفع إلى "داعش" إلى تراجع تنظيم القاعدة، مضيفًا أنه منذ العام 2010، وأن عدد المتشددين الأجانب في سورية والعراق يساوي أضعاف عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين العامين 1990 و2010، وهم في ازدياد مستمر.
كما أكد المصدر أن أنشطة التنظيمات المتطرفة مثل داعش تتركز بشكل خاص في الدول التي ينشط فيها، إذ إن الهجمات الكبيرة عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة.
كما ركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، وهو تهديد دفع الكثير من البلدان مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سورية والعراق.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي فعالية وسائل التجنيد الموجهة إلى الجميع التي يلجأ إليها داعش مستفيدًا من شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
كما يعزز التقرير تقديرات الاستخبارات الأميركية الأخيرة بشأن مجال المقاتلين الأجانب، إذ وجد تقرير الأمم المتحدة أنه على الرغم من إجراءات الرئيس باراك أوباما لمواجهة التطرف، إلا أن مجال نفوذ المقاتلين الأجانب مازال في اتساع ملحوظ.
وكشف التقرير عن وجود 100 دولة يشارك أبناؤها إلى جانب داعش للقتال في سورية والعراق مثل المالديف، ومقاتلون من أصول نرويجية تشيلية، ومقاتلون من خلفيات متعددة، كما أنه توجد حالات لمقاتلين أجانب قادمين من فرنسا، وروسيا، وبريطانيا، وشمال أيرلندا، وأنهم يعملون معًا.
كما أضاف أن هناك ما يزيد عن 500 بريطانيٍ يعتقد أنهم سافروا إلى العراق وسورية منذ العام 2011.