الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم 12 معتقلًا في السجن المحلي في خريبكة، الجمعة الماضي، على خياطة أفواههم وأعينهم احتجاجا على "الحگرة" و"التأويل المغلوط" لمذكرات مصلحية أصدرها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، والتي تنص على استعادة هيبة الموظفين داخل المؤسسات السجنية، وهو ما فهم على أساس أنه "شرعنة للتعنيف".
وأكد مصدر مطلع من داخل السجن، أن السجناء الـ12 تضامنوا مع سجين في عقده السادس، وهو نزيل في الغرفة 1 في حي التوبة، تعرض للتعنيف، حيث تم إشباعه ضربا قبل أن يصفد، على الرغم من تقدمه في العمر ومعاناته من مرض السكري.
ورفعت عائلة السجين المعني على إثر هذا الاعتداء، شكوى في الموضوع إلى الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف في خريبكة في مواجهة الأشخاص المعنيين، الذين أطلق عليهم السجناء "كتيبة التعذيب"، حيث يرتقب أن تتولى الضابطة القضائية، الاثنين، التحقيق في مضمون الشكوى التي رفعت، معززة بأسماء معتقلين وأرقام اعتقالهم ممن سبق أن تعرضوا لاعتداءات مماثلة، ومنها نفسية، على يد المعنيين.
وعاش السجن المحلي سيدي موسى، نهاية الأسبوع على أوضاع غير عادية، خصوصًا بعدما أوفد التامك لجنة التفتيش مركزية حلت بشكل مفاجئ في المؤسسة، وأنجزت محاضر استماع وواجهت مسؤولي السجن بمجموعة من الاختلالات، منها "الاحتفاظ بسجين بزنزانة التأديب مع تمكينه من الاحتفاظ بهاتف محمول مزود بكاميرا رقمية وتمكين معتقلين من معاملة تفضيلية".