الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت فرق الحراسة في المركب السجني الفلاحي عين علي مومن من إفشال مخطط للهروب الجماعي لعدد من السجناء، من السجن المذكور، ليلة الاثنين، بعدما وصلت خطة الهروب إلى المرحلة الأخيرة.
واستنفرت إدارة المركب السجني وفرق التحري الجنائي التابعة للدرك الملكي ، حيث جرى استنطاق مخططي الهروب الجماعي تحت إشراف ممثل الحق العام في سطات.
وأكدت مصادر مطّلعة، إن مصالح الدرك الملكي في القيادة الجهوية للدرك بسطات، تواصل تحت إشراف وكيل الملك، تنفيذ عملية تحري وبحث واسعة تخص محاولة هروب جماعية لأربع سجناء بالسجن الفلاحي عين علي مومن. وتضيف ذات المصادر، أن ممثل الحق العام لدى ابتدائية سطات أمر المحققين بالاستماع إلى السجناء المعنيين بمحاولة الهروب الجماعي، إضافة إلى عدد من حراس السجن وكذلك مدير السجن.
وحسب نفس المصدر، الأمر يتعلق بأربع سجناء يقضون عقوبة سجنية تتراوح مدتها بين خمس وخمس عشرة عام ويتحدرون من مدن الجديدة وبرشيد وسطات، كانوا قد اتفقوا على الهروب، حيث وضعوا خطة هروب جماعية تبدأ بالاستيلاء على مفاتيح الحارس المكلف بمراقبة الزنازن، وذلك عبر الاعتداء عليه بالضرب واحتجازه وسرقة المفاتيح وتنفيذ عملية الفرار، لكن الموظف المكلف بالحراسة فطن إلى خطة الفرار الجماعية، حيث اكتشف أمر السجناء المعنيين بعدما كان يصرخ أحدهم بأن صديقه يعاني من أزمة قلبية حادة، ويجب تحويله عاجلا إلى مستشفى المدينة، وأخطر الموظف باقي زملائه، وفتحوا الزنزانة ليكتشفوا أن لا أحد من السجناء المعنيين يعاني من أي مرض، وفتحت إدارة السجن تحقيقًا في ذلك
وأقرّ أحد السجناء المعنيين بأنه بمعية باقي السجناء المعنيين كانوا بصدد تنفيذ خطة للهروب الجماعي، عبر الاعتداء على الحارس والسطو على المفاتيح والفرار خارج أسوار السجن، وبناء على التحقيق الداخلي لإدارة السجن، قام مدير المركب السجني عين علي مومن بإخطار وكيل الملك في سطات، الذي أمر دركيي المركز القضائي بالمدينة بالاستماع إلى السجناء المعنيين والمدير وموظفي الحراسة المعنيين.