الرباط - سناء بنصالح
أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أنه توصل بمعلومة مفادها أن ا"نجيب الزعيمي" الذي يقضي عقوبة سجنية من أجل الإتجار والتهريب الدولي للمخدرات والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاحتجاز والتعذيب، لا يزال يزاول نشاطه الإجرامي من داخل أسوار السجن.
وأوضح مكتب "إف بي آي "المغرب أنه على إثر ذلك انتقل فريق بحث تابع للمكتب إلى الضيعة التي لا تزال في ملكية "نجيب الزعيمي" الكائنة في قرية "أركمان" عند جماعة "كبدانة" إقليم الناظور، " وبعد القيام بأبحاث وتحريات تم اكتشاف وحجز كمية مهامة من البنزين (1830 لتر)، و4 سيارات بترقيم مزور، وصفائح معدنية أجنبية مزورة، بالإضافة إلى مرساة بحرية، مما يدل على أنه لا يزال يدير شبكته الإجرامية المتخصصة في تهريب المخدرات وعلى وشك القيام بإحدى العمليات انطلاقا من ضيعته". وأشار إلى أن البحث جار من أجل تسليط الضوء على هذه القضية وإيقاف العناصر المتورطة فيها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكانت عناصر من المديرية العامة للأمن الوطني مع مكتب الإنتربول في فرنسا نسقت لاعتقال مبحوث عنهم يشتبه في صلتهم ببارون المخدرات نجيب الزعيمي، المعروف بلقب "الحاج" الذي جرّت اعترافاته 38 مشتبها فيهم، من بينهم 4 عناصر من الدرك الملكي، وعنصران من الشرطة القضائية التابعة لأمن الناظور، وعنصران من رجال السلطة المحلية. وتفيد معطيات أن الزعيمي كان وراء عشرات عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من قرى ساحلية في الناظور مثل أركمان وبويافر وبوعارك، وهو ما يمكن أن يقود إلى سقوط عدد من الرؤوس في الأجهزة المكلفة بالمراقبة. واستمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار هذا الملف إلى أزيد من 98 مشتبها فيه وردت أسماؤهم خلال البحث مع زعيم الشبكة، وبينهم رجل سلطة وعناصر من الدرك والقوات المساعدة والبحرية الملكية.
يذكر أن المتهم الرئيسي في هذا الملف سجل عدة مكالمات هاتفية أجراها مع أفراد من شبكته وموظفين عموميين كانوا يوفرون له التغطية مقابل تلقي عمولات عن كل عملية تهريب.