الدار البيضاء ـ جميلة عمر
جعل إعفاء الوزير المنتدب السابق لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني عبد العظيم الكروج، من حكومة بنكيران، حركيي الجهة الشرقية تنتفض ضد الأمين العام لحزب "السنبلة"، معتبرين أن هذا الإعفاء تجريح في حقهم.وأكد مصدر مطلع، أن عددا من الحركيين الذين زاروا عبد العظيم الكروج في مقر إقامته في الزاوية البودشيشية في مدينة أحفير، متذمرون من الطريقة التي تعامل بها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، والمنسق العام، محمد أوزين، وعضو المكتب السياسي، حليمة العسالي، مع الوزير المعفى خلال التعديل الحكومي الأخير.
وأوضح المصدر أنهم اعتبروا قيادة الحزب أهانت مناضلي الجهة الشرقية وابن منطقتهم الذي "ضحت" به دون مبرر، ولم يعطوه فرصة لتقديم استقالته كما فعل رئيس الحكومة مع أعضاء حزبه.
وأردف أن قرار إعفاء الكروج من منصبه الحكومي سيكون له أثر كبير على القرارات الحزبية في المنطقة، في ظل توجه عدد كبير من قياديي الحزب في الجهة الشرقية نحو مقاطعة أنشطة الحزب في أفق الالتحاق بالحركة التصحيحية التي يقودها سعيد أولباشا وعبد القادر تاتو وعزيز الدرمومي.
وأضاف أن قيادة الحزب كان لها تعامل آخر مع محمد أوزين، الذي طلب منه في آخر لحظة رفع ملتمس إعفاءه من منصبه الوزاري لحفظ ماء الوجه، وإصدار الحزب لبيان تضامني معه رغم فظاعة التهم الموجهة إليه وهو الأمر الذي لم يحصل مع الكروج.