الدار البيضاء - جميلة عمر
احتشد عدد كبير من ساكني جماعة جرف الملحة التابعة لإقليم سيدي قاسم، مساء الجمعة، أثناء إعادة تمثيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة "سليمة المومني" البالغة من العمر حوالي 5 سنوات، التي وقعت في نفس الجماعة.
وكان سكان هذه الجماعة قد فوجعوا بداية الأسبوع، بعد إعلان خبر مقتل الطفلة سليمة المومني، والتي تم العثور على جثتها مرمية في بركة مائية في منطقة "بياضة"، قرب مطرح النفايات بدون الملابس الداخلية، وبملامح مشوهة، ما يرجح آنذاك فرضية الاغتصاب قبل تصفيتها جسديًا.
وعملت الشرطة بعد إشعارها، على مسح المنطقة التي وجدت فيه الجثة، مدعومة بالشرطة العلمية والكلاب البوليسية المدربة، ليسفر البحث عن الوصول إلى المتهم الذي ارتكب جريمته البشعة في حق طفلة بريئة، والذي يبلغ من العمر 17 سنة .
وكان الجاني مختبئًا في منزل في مدينة الخميسات، وبعد تطويق المنزل ومداهمته تم اعتقال الجاني الذي تم نقله لمقر الشرطة، وخلال البحث معه وتطويقه بالأسئلة، اعترف بأنه يقطن في منطقة تُسمى "الحيط الكحل" قرب مدرسة علال الفاسي، وهو ابن خالة والدة الطفلة المقتولة.
واعترف بأنه قبل قتل الطفلة في إحدى البرك المائية، أقدم على اغتصابها بطريقة وحشية فأغمي عليها، ثم رميها وسط منحدر مليء بالمياه لتُقضى غرقًا.
وظلت الطفلة مرمية وسط النفايات والمياه مدة ثلاثة أيام، ليتم التوصل إليها بعدما فاحت رائحة كريهة، فاقت رائحة النفايات التي رميت بالقرب منها، وبعد العثور على الجثة وقف جنبًا إلى جنب عائلة الطفلة وأخذ العزاء فيها لكن افتضح أمره.