الدار البيضاء ـ جميلة عمر
ترأس الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة،، السفير عمر هلال، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عملية إطلاق "مجموعة أصدقاء ضد الإرهاب"، وتتكون هذه المجموعة التي أنشأت بمبادرة من المغرب، من 30 دولة، منها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وجاء تأسيس هذه المجموعة "أصدقاء ضد التطرف" من أجل خلق الانسجام بين جميع المبادرات الجاري تنفيذها في إطار الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة التطرف، وتقاسم وتبادل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة هذه الآفة، التي تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
وفي كلمة افتتاحية، أكد هلال، أنّ المجموعة تسعى إلى أن تكون "فضاء غير رسمي ومرن لمناقشة وتنسيق وإعطاء دفعة لأنشطة الأمم المتحدة في مجال مكافحة التطرف، على اعتبار أنه يشكل تهديدًا مستمرًا للسلم والأمن الدوليين".
وأبرز أنّ "الهجمات الأخيرة في: تونس وليبيا ومالي وفرنسا وباكستان والهند وأستراليا ونيجيريا؛ تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك وبذل المزيد من الجهود في هذا المجال".
وأضاف أنّ "هذه المجموعة لا تعتزم أن تشكل بديلّا أو منافسًا لأية مبادرة أخرى موجودة؛ ولكنها تروم إلى دعم جهود الأمم المتحدة في مجال مكافحة هذه الظاهرة".
ولقيت هذه المجموعة ترحيبًا من طرف جميع سفراء الدول الأعضاء، الذين رأوا فيها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، معتبرين أنّ "هذه المجموعة يمكن أن تلعب دورًا محركًا في تعزيز المبادرات، والجهود التي تبذلها مختلف هيئات الأمم المتحدة في مجال مكافحة التطرف".
كما أشاد السفراء بالتزام المغرب في مجال مكافحة التطرف، وبجهوده المتواصلة من أجل تعزيز جهود مختلف هيئات الأمم المتحدة، فضلًا عن انخراطه في مختلف المبادرات الدولية.
ودعا عدد من المشاركين، في هذا الصدد، إلى الاهتمام ببعض المناطق، خصوصًا الشرق الأوسط، والساحل والصحراء، وبعض البلدان المغاربية التي تعاني من تهديدات الجماعات المتطرفة.
وتضم هذه المجموعة، فضلًا عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ممثلين عن القارات الخمس، وتتكون من البلدان الإفريقية: المغرب وإثيوبيا ومصر وتشاد وكينيا والسينغال وجنوب إفريقيا، وأوروبا الغربية: هولندا وإسبانيا وألمانيا والنرويج وتركيا، وأوروبا الشرقية: جمهورية التشيك وبلغاريا، وعن آسيا: الهند وإندونيسيا والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومن أميركا اللاتينية: الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا، ومن أوقيانوسيا: نيوزيلندا وأستراليا.
وستجتمع هذه المجموعة التي سيتولى المغرب تنسيق أعمالها، مرة في العام على المستوى الوزاري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل شهرين على مستوى المندوبين الدائمين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك.