الدار البيضاء ـ جميلة عمر
فوجئ موظفو ميناء طنجة بأكبر عملية تهريب للسجائر منذ انطلاق العمل داخل الميناء التجاري عام 2007 ، فالأمر لا يتعلق بـ100 علبة أو عدد مخبأ بين البضاعة؛ ولكن العدد وصل إلى أكثر من 500 ألـف علبـة سجـائر مهربة.
وبحسب مصدر جمركي، تمكنت عناصر الجمارك من حجز حاويتين، إحداها محملة بأكثر من 500 ألف علبة سجائر، والثانية بنحو 200 من آلة الغسيل استعملت تمويهًا من طرف المهربين، من أجل ضمان عبور آمن لهذه السجائر.
وأوضح المصدر، أنّ السجائر المهربة آتية من إحدى دول الخليج، وبالتحديد من العاصمة الإماراتية، دبي، وتتكون من أنواع وأشكال مختلفة من السجائر، ومتفاوتة أيضًا في قيمتها المالية، أما الوجهة فكانت ميناء الدار البيضاء، إذ اختارت السفينة التوقف داخل الميناء المتوسطي قبل أن تكمل إبحارها إلى ميناء العاصمة الاقتصادية.
وأشار إلى أنّ الحاويتين تابعتان لشركة في مدينة الدار البيضاء، وأبرز المعنيون بعملية التهريب أنّ الحاويتين تحملان آلات الغسيل، غير أنّ عملية التفتيش أسفرت عن وجود سجائر مهربة في إحداهما، أما الحاوية الثانية فتحمل بالفعل آلات الغسيل.
وأضاف، أنّ عملية إحصاء السجائر استغرفت أكثر من ست ساعات نظرًا للحمولة الكبيرة للحاوية، قبل أن ينتقل الجمركيون إلى الحاوية الثانية المحملة بآلات الغسيل التي بدورها خضعت لتفتيش دقيق؛ لكن لم يعثر على أية علبة سجائر في داخلها، واستعملت هذه الحاوية من أجل التمويه فقط .
وتابع، أنّ القيمة المالية لهذه السجائر تفوق تسعة ملايين درهم، فيما القيمة المالية لآلات الغسيل تزيد عن خمسة ملايين درهم، وبيّن أنّ التحقيقات الأولية مع الموقوفين أسفرت عن أنّ هذه السجائر كانت ستصل إلى الدار البيضاء، ومنها إلى أحد الموانئ الأوروبية، وبالتالي فإن عملية توزيعها لن تكون في المغرب؛ بل في الخارج، أي أنّ المغرب معبر المهربين فقط.