أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في القنيطرة، اليوم الأحد، مشعوذة وزوجها، بتهمة الاحتيال عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن، على السيد الوكيل الملك بابتدائية القنيطرة.

وحسب مصدر أمني ، فإن ملف المشعوذة تفجر بعدما تقدمت سيدة بشكوى إلى النيابة العامة، طالبت فيها بفتح تحقيق قضائي مع الموقوفة وزوجها، بتهمة الاحتيال عليها في مبلغ 1000 درهم، بعدما تلقت وعودا من قبلهما بفك "سحر" تعانيه، وبعد مرور أسابيع تبين لها وقوعها ضحية خداع، وطالب باسترجاع المبلغ المسلم لهما، لكن دون جدوى، مفيدة أن "السحر" لم يتم فكه رغم الوعود والتطمينات التي حصلت عليها.

بناء على هذه المعطيات، قامت الشرطة ببحث في الموضوع، فثبت أن المشعوذة يتردد عليها موظفات ومستخدمات راغبات في تجريب طقوس السحر وتطويع أزواجهن، وحل مشكلاتهن الأسرية والنفسية.

وبعد نصب كمين لها، داهمت عناصر الشرطة القضائية منزل المشعوذة وزوجها بحي الضحى، وحجزت أدوات تستعمل في ممارسة طقوس الشعوذة والاحتيال على الراغبين في حل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية، وجرى وضع المحجوزات رهن تصرف النيابة العامة بابتدائية المدنية.

وإضافة إلى الشكوى الأولى، تقدمت موظفتان بشكوتين أخريين، حيث أكدت كل واحدة تعرضها للنصب عن طريق التنبؤ بعلم الغيب والادعاء لهما بحل مشكلاتها المتعلقة بـ"السحر"، وأكدتا أنه بلغ إلى علمهما أن الموقوفة لديها قوة خارقة في فك  السحر وجلب الغائب.