الدار البيضاء ـ جميلة عمر
دامت عملية البحث التي اجراها الوكيل العام لدى استئنافية مدينة مراكش صباح أمس الجمعة ،مع شبكة مختصة في الدعارة الراقية و تسخير قاصرات لازلن يدرسن بمدارس اعدادية أو ثانوية بمدينة بن جرير القريبة من مدينة مراكش ، أكثر من أربعة ساعات، وحسب مصدر قضائي، فالشبكة معروفة بتكوين شبكة للقوادة، تستدرج تلميذات، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن في المؤسسات التعليمية في مدينة ابن جرير، عن طريق تصورهن عاريات، وتقوم بعد ذلك، بتسهيل ممارستهن للدعارة الراقية بفيلات معدة للبغاء في مدينة مراكش، عبر عرض الصور المتلقطة الخليعة على سياح خليجيين".
واضاف المصدر أن جلسة الاستماع انتهت بتكييف النيابة العامة للأفعال المرتكبة من طرف المشتبه فيه الأول على أنها جرائم "التغرير بقاصرات، وصنع صور خليعة، والوساطة في البغاء، والخيانة الزوجية"، بينما تمت متابعة خليلته بتهمة "المشاركة في الخيانة الزوجية"، بعد أن تمسكت زوجته بمتابعته، قبل أن يقرر نائب الوكيل العام للملك متابعتهما في حالة اعتقال، ويحرر أمرا مكتوبا بإيداعهما سجن "بولمهارز" المحلي، في انتظار إحالتهما على المحاكمة باستئنافية مراكش.
وكان المتهم، الذي يبلغ من العمر 32 عام، وينحدر من إقليم بني ملال، صرح، خلال مرحلة البحث التمهيدي معه، أنه انتقل، قبل سنوات، إلى مدينة ابن جرير، التي كان يعمل فيها مسيرا لمخزن لقنينات الغاز يقع في ضواحيها، قبل أن يغير مساره المهني، وينتقل إلى تعاطي تسهيل دعارة الفتيات مع الخليجيين بتنسيق مع أشخاص آخرين في مراكش.
وأوضح المتهم أن دوره كان يقتصر على استدراج تلميذات الثانويات الإعدادية والتأهيلية في ابن جرير، اللائي قال إنه كان يربط معهن علاقات عاطفية عابرة، ينفحهن خلالها بهدايا، قبل أن تتوطد العلاقة ويعرض عليهن البغاء الراقي في مراكش بعيدا عن أعين أهلهن في عاصمة الرحامنة، مغريا إياهن بمقابل مالي لا يقارن مع الهدايا الرمزية، التي كن يتلقينها منه، بين الفينة والأخرى.
ويشار إلى أن المتهم الرئيس في الملف تم اعتقاله ، من طرف المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير، الذي تكلف بإنجاز البحث التمهيدي في هذا الملف المثير، هذا الأخير حجزت معه صور للعشرات من الفتيات وهن عاريات وفي أوضاع خليعة.
ولحدود الساعة لازال البحث جاريا عن باقي أفراد الشبكة، الذين سبق للمتهم الأول أن صرح أمام الضابطة القضائية، أنهم كانوا يقومون بكراء فيلات فاخرة في مراكش معدة للدعارة للسياح القادمين من دول الخليج، خصوصا صاحبة إحدى هذه الفيلات، التي صدرت في حقها مذكرة بحث على الصعيد الوطني.