الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف محمد بنسعيد آيت يدر القيادي البارز في حزب الاشتراكي الموحد، وأحد أبرز قادة جيش التحرير سابقًا، أن مركز الأبحاث المسمى باسمه يقود مبادرة لتقريب وجهات نظر الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، تمهيدًا لعودة العلاقات بين البلدين سياسيًا، مشيرًا إلى أن حضور ممثلين عن جبهة "البوليساريو" للمناظرة الدولية التي سيحتضنها المغرب في شهر نيسان/أبريل المقبل.
وأضاف آيت يدر أن هناك اتصالات مع أطراف من الحكومة الجزائرية التي ستتبادل الحوار مع مختلف المشاركين إلى جانب الحكومة المغربية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه التقى في الجزائر الأسبوع الماضي مع ممثلين عن حكومة عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري الحالي، أثناء حضوره للذكرى الأربعينية لوفاة المعارض حسن آيت أحمد، مضيفًا "كنت أرغب لقاء الرئيس الجزائري إلا أنه أبلغني عبر مبعوثه تحياته الطيبة وتعذر عليه ملاقاتي".
وحول التخوف من الجلوس بشكل مباشر مع الجبهة الوهمية "البوليساريو"، شدّد آيت يدر القول، أن المناظرة ستأخذ صبغة دولية يشترك فيها جميع الأطراف المتدخلة في ملف الصحراء المغربية، فالصحراء مغربية ونحن سنناقش مع جميع الأطراف في أفق حوار مباشر بين المغرب والجزائر، لأن الصراع طال أمده، وكلما طال ذلك الأمد، يزداد تضرر البلدين الشقيقين المغرب والجزائر ومعهما العلاقات الاقتصادية والظروف الاجتماعية للشعبين معًا.