الدار البيضاء - جميلة عمر
قرر المغرب ترحيل 22 مهاجرًا أفريقيًا إلى بلدانهم بعد غرق عنصر أمن تدخل لمنعهم من عبور مضيق جبل طارق، إنطلاقًا من سواحل مدينة طنجة الجمعة الماضي.
وأضاف مصدر مطلع، بأنَّ قرار الترحيل جاء تطبيقًا لتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الأبتدائية في مدينة طنجة بعد إحالتهم عليها من طرف المصالح الأمنية المختصة التي باشرت التحقيق معهم عقب اعتقالهم متلبسين بمحاولة مغادرة الشواطئ المغربية على متن قارب مطاطي.
وأوضح المصدر، أنَّ هؤلاء المهاجرين غير النظاميين من بينهم امرأتان من دول الكوت ديفوار والكاميرون وغينيا، مشيرًا إلى أنَّه لم توّجه لهم أي تهمة بشأن مقتل عنصر أمني الغريق لعدم ثبوت الأدلة ضدهم.
وأشار إلى أنَّ رجل الأمن الذي قضى الجمعة الماضية ترك سلاحه عند زميله الذي كان يرافقه في حراسة شاطئ بلايا بلانكا، وتعقب المجموعة التي كانت بصدد مغادرة الشاطئ ليلًا عبر قارب مطاطي وسط مياه البحر قبل أن يختفي عن الأنظار.، مبيّنًا أنَّ قوات الإنقاذ تمكنت من انتشال جثته بعد نحو ست ساعات من غرقه.
ونوْه أنَّ المغرب يعتبر نقطة عبور للأفارقة غير النظاميين، إذ يعمل هؤلاء على التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط في مدينة مليلية، إذ حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير نظامي التسلل السياج الشائك المحيط في مدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، ونجح أكثر من 3600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من40 محاولة اقتحام جماعي.
ولفت إلى أنَّه يتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أنّ عددًا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.