الدار البيضاء - جميلة عمر
تتجه أحزاب المعارضة نحو عقد اجتماع لرؤساء أحزاب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري؛ للرد على رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، الذي وصفهم بـ"السفاهة"، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان.
وبحسب مصدر مطلع، فإن إجماع يسود أحزاب المعارضة على رفض طريقة تعامل رئس الحكومة مع المعارضة التي منحها الدستور أهمية، لكن وبعد رفع مذكرة الأحزاب إلى الملك، واستقبال قيادات أحزاب المعارضة من قِبل مستشاري الملك، واصل رئيس الحكومة قذف المعارضة.
وقد تحولت الجلسة الشهرية لمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، والتي كانت مخصصة لجواب رئيس الحكومة على الدين العمومي، إلى سبّ وقذف وجدل وصفير بعدما وصف بنكيران بعض المداخلات بشأن المديونية بالمتناقضة ووصف بعض السياسيين بـ"السفاهة"، الشيء الذي أغضب فرق المعارضة وطالبته بسحب الكلمة، وهو ما رفضه الأخير مدافعًا عن موقفه.
وبحسب عدد من البرلمانيين فإن كلمة سفاهة عمقت الأزمة بين بنكيران وبين المعارضة، والتي كانت حتى وقت قريب طالبت بتحكيم ملكي بعد احتجاجها على تصريحات ومواقف رئيس الحكومة.
ورغم مطالبة برلمانيين رئيس الحكومة بسحب الكلمة، إلا أنه هاجمهم بكونه يتمتع بحصانة، مما جعل رئيس مجلس النواب رشيد الطالي العلمي يرفع الجلسة، إلى حين عقد اجتماع بين مكتب مجلس النواب وندوة الرؤساء ورئيس الحكومة.