دمشق ـ جورج الشامي
ناشد 12 أسيرًا من القوات الحكومية السورية من أبناء الطائفة العلوية الأهالي في مناطقهم "ممارسة الضغط على الحكومة، من أجل استبدال معتقلين لدى القوات الحكومية السورية بهم، فيما تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، وخصوصًا في محافظة حلب، حيث قتل النائب العام في دائرة القضاء الموحد هناك،
نتيجة لإصابته بشظايا قذيفة في حي الحيدرية، الخميس.
ووفقًا لناشطين في حلب، "قصف "الجيش الحر" بقذائف الهاون والصواريخ فرع المرور المطل على سوق الهال وباب أنطاكية، كما وقعت اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين، فيما تم الإعلان عن إسقاط لطائرة مروحية في القرب من فرع الأمن العسكري في حي الجديدة".
وأوضح نشطاء المعارضة في حلب، أن ".. "الجيش الحر" تمكن من اقتحام لمراكز عدة للقوات الحكومية في كل من بلدة خان العسل وحي الراشدين، مع تدمير لسبع آليات وسقوط العشرات بين قتيل وجريح".
في حين وقع قتال عنيف على مداخل حي برزة في دمشق، وذكر نشطاء أن "مقاتلين من حزب "الله" شاركوا في القتال إلى جانب القوات الحكومية، فيما استمر القصف بالدبابات على حي القابون شمالي العاصمة".
وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة المعضمية إلى قصف عنيف في اتجاه الأبنية السكنية ومناطق البساتين المزارع، فيما جرت معارك واشتباكات في اشتباكات بلدة بيت سحم من جهة طريق مطار دمشق الدولي، كما استمرت القوات الحكومية في قصف مدينة الزبداني.
أما في حماة، فأعلنت المعارضة المسلحة أنها استهدفت حاجز الصبورة بصواريخ "غراد" عدة، وتصاعدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحاجز، وتواترت أنباء عن مقتل 15 من عناصر القوات الحكومية، وتعرضت قرى الحمدانية والهيمانية وتفاحة وسرحا في ريف حماة إلى قصف عنيف.
وفي جنوب البلاد، تعرضت مدينة درعا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء المحافظة ووقعت اشتباكات في محيط المشفى الوطني.
وفي الرقة قتل 10 من عناصر "الجيش الحر" في اشتباكات داخل محيط الفرقة 17، وذلك وفقًا لمراسلنا.
وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص، وسط سورية، الثلاثاء، إلى قصف من الطيران الحربي أوقع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وقال المرصد، في رسائل متتالية عبر البريد الإلكتروني: إن مدينة الرستن تعرضت إلى قصف صاروخي من القوات الحكومية، إثر غارات جوية نفذها الطيران الحربي، وأدت إلى استشهاد رجلين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى.
وبين القتلى 36661 مدنيًا، و18072 مقاتلا معارضًا، و25407 عنصرًا من قوات النظام. وبين المدنيين، 5144 طفلاً و3330 امرأة. وبين المقاتلين المعارضين، 13539 مدنيًا حملوا السلاح، و2518 مقاتلا أجنبيًا غالبيتهم من الجهاديين، و2015 جنديًا منشقًا. بالإضافة إلى القتلى في صفوف قوات الحكومة، يشير المرصد إلى 17311 قتيلا بين الميليشيات الموالية للحكومة و169 عنصرًا من حزب "الله" اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب الحكومة.
وأشار المرصد إلى وجود 2571 قتيلا مجهولي الهوية، تم توثيق مقتلهم بالصور وأشرطة الفيديو.
ويقدر المرصد العدد الحقيقي لقتلى الحكومة والمعارضين "أكبر بكثير"، مشيرًا إلى "تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية، خلال العمليات العسكرية".
ومن ناحية ثانية، يحصي المرصد "عشرة آلاف معتقل ومفقود داخل سجون القوات النظامية، وأكثر من 2500 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة".
وقصفت الكتائب المقاتلة تجمعات للقوات الحكومية في بلدتي بيت عوان وبللوران، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وتعرض مخيم خان الشيح إلى قصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما قُتل مقاتلان من الكتائب المقاتلة من بلدة العتيبة، في اشتباكات مع القوات الحكومية، في بلدة الزمانية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما قصفت القوات الحكومية المزارع الشرقية من مدينة النبك.
بينما تعرض حي الصاخور إلى قصف من قبل القوات الحكومية وأنباء عن قتلى، وسقوط عدد من الجرحى، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في أطراف الحي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في قرية المالكية.
وتعرضت بلدات معارة الأرتيق والوضيحي وخان طومان في ريف حلب إلى قصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل.
في حين بثت شبكة "شام" الإخبارية بثت فيديوهات تعرض إصابة عدد من المواطنين السوريين بحالات للاختناق، جراء استخدام الحكومة لغازات كيماوية سامة في قصفها لحي القابون الدمشقي، الخميس 27 حزيران/ يونيو. وذلك في وقت تشهد فيه مدينة تلكلخ عمليات للنهب والسلب وحرق للمباني والممتلكات. كما أعلن دبلوماسيان سوريان من برلين انشقاقهما عن الحكومة. فيما استقبلت الحالات مستشفيات ميدانية في حي القابون الدمشقي.
وقال ناشطون: إنها بسبب استنشاقهم لغازات كيماوية سامة خلال قصف لقوات الحكومة للحي، وهي ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الحكومة مثل هذه الأسلحة، فقد حدثت حالات حرجة مماثلة وأشد في مناطق أخرى تشهد هجمات لقوات الحكومة. وكان بث ناشطون على الإنترنت أشرطة لفيديو تسمع فيها انفجارات وصوت لتحليق الطيران، فيما يتصاعد الدخان الأسود من مدينة الرستن، التي وقعت منذ آذار/ مارس، حتى تاريخ 24 حزيران/ يونيو.
وفي هذا الصدد، صرح دبلوماسيون بأن "الولايات المتحدة وبريطانيا سلمتا خبراء الأمم المتحدة تفاصيل عن 10 حالات محتملة لاستخدام أسلحة كيماوية من جانب الحكومة السوري، إذ ينتظر فريق خبراء من الأمم المتحدة منذ 3 أشهر موافقة الحكومة السورية على إجراء لتحقيق ميداني، في شأن حالات استخدام السلاح الكيماوي".
وفي هذه الأثناء، استمرت المعارك على عدة محاور يحاول فيها الجيش الحر الدفاع عن المناطق التي حررها، ففي حلب تحاول مجموعات من الجيش الحر إعادة تشكيل وحداتها للدفاع عن حلب ضد هجمات لقوات الحكومة وميليشيات حزب "الله" اللبناني.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في سورية: إن بلدة الرفيد في الجولان السوري تعرضت إلى قصف عنيف من جانب قوات الحكومة أوقع قتلى وجرحى، مضيفًا أن "أهالي البلدة هربوا إلى منطقة خط وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، ليحتموا من نيران القصف".
وفي دمشق أيضًا، قال ناشطون: إن قوات النظام قصفت عددًا من الأحياء والمناطق في العاصمة وريفها. وقد بث ناشطون صورًا تظهر آثارًا لقصف قوات النظام زملكا والقابون وحرستا ودوما وخان الشيح، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش النظام، مدعومًا بعناصر حزب "الله" في برزة وداريا ومعضمية الشام في دمشق وريفها.
كما قال ناشطون: إن الجيش الحر قصف بالدبابات والمدفعية معسكري الجازر ووادي الضيف في ريف إدلب. وقد بث الناشطون صورًا للمعارك الدائرة بين الجيش الحر وقوات النظام في معسكر الجازر، وإن الجيش الحر استهدف عددًا من المباني داخل المعسكر، في حين واصل المعارك للسيطرة على طريق أريحا اللاذقية.
وقال ناشطون: إن الجيش الحر استهدف ثكنة عسكرية لقوات النظام في حي باب الفرج في حلب.
في حين بث ناشطون صورًا تظهر اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء حلب القديمة وقلعة حلب وحي صلاح الدين والخالدية في حلب، كما استمرت المعارك بين الطرفين في منطقة جبل شويحنة في ريف المدينة.
وأفاد ناشطون بأن "جيش النظام شن عمليات لنهب وحرق للممتلكات في مدينة تلكلخ في ريف حمص الغربي على الحدود مع لبنان"، في حين يتخوف ناشطون من "ارتكاب لمجازر في حق من تبقى من الأهالي". كما ناشد السكان هيئة أركان الجيش الحر والائتلاف الوطني المعارض "مساعدتهم".
وقالت الهيئة العامة للثورة: إن قوات النظام المدعومة بالشبيحة وعناصر حزب "الله" اللبناني اقتحمت المدينة، بعد حصار دام قرابة أسبوع، وذلك تزامنًا مع قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، وقطع للاتصالات والكهرباء والماء".
وفي هذه الأثناء، أعلن دبلوماسيان سوريان من برلين "انشقاقهما عن النظام، بسبب ارتكابه ما وصفاه بفظاعات مروعة أخذت البلاد إلى مستويات غير مسبوقة من العنف وحولتها إلى ساحة للمصالح غير السورية، على حساب دماء أبناء سورية".
وقال القنصل السوري السابق في هافانا هيثم حميدان (دبلوماسي برتبة سكرتير أول): إنه استنفد حدود العمل الممكن داخل منظومة التمثيل، بعد أن أصبح من الحيوي الانتقال إلى العمل المعلن. منددًا بـ "سياسات النظام الإجرامية، وبنشر الموت والرعب بالصواريخ والأسلحة".
ومن جهتها، دعت السكرتيرة الثانية سابقًا في القنصلية السورية في دبي لمى أحمد إسكندر العاملين في مؤسسات النظام إلى "تحطيم الخوف، بالانشقاق الفعلي من مناصبهم، أو دعم الثورة السورية بكل الوسائل المتاحة".
وفي السياق ذاته، استقبلت مدينة جرابلس التابعة لريف حلب موجة كبيرة للنزوح من قرى وبلدات ريف حمص، فقد وصل إلى المدينة خلال الأسبوع الماضي أكثر من 3000 نازح، تم إيواؤهم في مخيمات أقيمت على عجل في ساحة الملعب البلدي والمصرف الزراعي في المدينة. بينما بدأ تجهيز بعض المدارس، لاستقبال النازحين الذين تتضاعف أعدادهم يوميًا وفق ما يقول القائمون على المخيم.
وفي محافظة إدلب، قال الجيش الحر: إنه خاض معارك مع قوات النظام في محيط معسكر الجازر في جبل الزاوية وكبدهم خسائرًا في الأرواح، وتمكن من تدمير دبابة وإعطال عربة داخل المعسكر. وقال ناشطون: إن الجيش الحر أعلن عن مقتل قائد الفرقة السابعة وقائد معسكر الجازر اللواء عبد الرحمن سليمان إبراهيم. فيما قال ناشطون آخرون: إن "الجيش الحر" قام بتفجير مبنى يتحصن فيه مليشيات الحكومة في إدلب، وإسقاط 100 بين قتيل وجريح، وذلك ضمن معركة "الفتح المبين".
وأكد "الحر" أنه "بعد اندحار عناصر الحكومة من معسكر الإسكان العسكري، قاموا بالتجمع في مبنى "السادكوب" وإقامة متاريس وتحصينات، وقام الثوار بتوجيه عدة ضربات لهم اليوم بواسطة دبابة T72 وتمكنوا من تحقيق عدة إصابات وقتل العديد من عناصر الأمن، والتي يقدر عددها بقرابة 100 عنصر، متجمعين في المباني وما حولها". وأضافوا أن "ضربات "الحر" أسفرت أيضًا عن احتراق مستودعات للغاز، وحرق عدة آليات للجيش الحكومي كانت موجود في جانبها".
وأشارت شبكة "شام" الإخبارية إلى أن ".. "الجيش الحر" استهدف عددًا من حواجز لقوات النظام المتمركزة على طريق الأوتستراد الدولي بين مدينة أريحا في ريف إدلب واللاذقية في قذائف الهاون، بالتزامن مع اشتباكات في محيط عدد منها".
ومع انتهاء الأربعاء في سورية، استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية توثيق 76 قتيل، بينهم 4 سيدات، و10 أطفال، و6 تحت التعذيب، وقتيل بالأسلحة الكيماوية، و34 في دمشق وريفها، و10 في حلب، و8 في درعا، و7 في حمص، و7 في حماة، و4 في دير الزور، و3 في إدلب، و2 في القنيطرة، و1 في الرقة.
هذا وقد وثقت اللجان 412 نقطة للقصف، وغارات الطيران الحربي على 34 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على مركدة، وتل براك في الحسكة، وفي قصر ابن وردان، وبيوض، وتفاحة، والجنينة، والحمدانية في حماة. وتم تسجيل استخدام القنابل العنقودية في تل حميس في الحسكة، وصواريخ أرض أرض في الشيخ مسكين في درعا. كما تم رصد لإطلاق 3 صواريخ سكود من اللواء 155 في القطيفة في ريف دمشق في اتجاه الشمال السوري، كما تم توثيق استخدام السلاح الكيماوي في القابون على الأوتوستراد الدولي دمشق حمص، والقصف المدفعي سجل في 144 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 117 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 104 نقطة في سورية. فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 160 نقطة.
وفي دمشق وريفها، استهدف الجيش الحر مركزًا للبحوث العلمية في برزة وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف قوات حزب "الله" ومعاقل لقوات الحكومة في الغوطة الشرقية وكبدهم خسائر كبيرة.
وفي حلب، تمكن الجيش الحر من تحرير عدد من الأبنية التابعة لقوات الحكومة على أطراف حي الراشدين وتكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة، كما تمكن الجيش الحر من إسقاط لطائرة مروحية في القرب من فرع الأمن العسكري في حي حلب الجديدة، كما استهدف الجيش الحر مخفر باب الفرج، وقتل عدد من عناصر الحكومة، واستهدف الجيش الحر قوات الحكومة في جبل شويحنة وحقق إصابات مباشرة، كما قام بتحرير عدد من المباني في خان العسل.
وفي إدلب، استهدف الجيش الحر كل من معسكر وادي الضيف في معرة النعمان وحاجز المعصرة ومعسكر الجازر وتمكن من تحقيق إصابات مباشرة. وفي حماة استهدف الجيش الحر حاجز صبورة في ريف حماة الشرقي وحقق إصابات مباشرة.
أما في درعا، فتمكن "الجيش الحر" من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة في القرب من المشفى الوطني، والتصدي لقوات الحكومة وتكبيدهم خسائر في جاسم. وفي دير الزور استهدف "الجيش الحر" مطار دير الزور العسكري بالصواريخ وقذائف الهاون وحقق إصابات. وفي حمص، تصدى الجيش الحر لمحاولات لاقتحام من قبل قوات الحكومة على أحياء حمص القديمة. وفي الرقة استهدف "الجيش الحر" قوات الحكومة المتمركزة في الفرقة 17 وحقق إصابات مباشرة. كما تمكن الجيش الحر من تدمير عدد من الآليات والمدرعات التابعة لقوات الحكومة في عدة مناطق من سورية.