تطوان - سناء بنصالح
ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، بحضور ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، الأحد، في ساحة المشور في القصر الملكي في تطوان، حفل أداء القسم من قبل 1503 ضابط متخرج من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم، ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 227 امرأة.
وبهذه المناسبة، أُطلق على هذا الفوج اسم "مجلس التعاون الخليجي". كما حضر حفل أداء القسم، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون في السفارات الأجنبية المعتمدة في الرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وبعد تحية العلم، على أنغام النشيد الوطني، ألقى الملك كلمة، وقال: "يطيب لنا أن نستقبلكم اليوم لأداء القسم أمامنا، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة، للقوات المسلحة الملكية. ونود أن نتوجه من خلالكم إلى كافة أفراد القوات العسكرية والأمنية بعبارات تقديرنا، لما يقدمونه من تضحيات، وما يتحلون به من يقظة وحزم، في الدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره. وإننا واثقون بأنكم، بفضل ما وفرناه لكم من تدريب وتأهيل رفيع المستوى، ستنهضون، بكل التزام وانضباط، بمهامكم العسكرية والاجتماعية والإنسانية".
وأضاف الملك محمد السادس: "قررنا أن نطلق على فوجكم اسم مجلس التعاون الخليجي، تقديرا لما يربطنا بأشقائنا قادة دول مجلس التعاون الشقيقة من علاقات الأخوة والتفاهم، ولما يجمعنا من شراكة استراتيجية، قائمة على التعاون المثمر والتضامن الملموس".
وبعد أداء القسم بين يدي الملك، استعرض، برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ووالأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد. وقام بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور، كما وافق على جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية، إلى رتب أعلى، لسنة 2016.
وتندرج هذه الترقيات، التي تتم كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش، في إطار الترقية العادية لأفراد القوات المسلحة الملكية، بكافة مكوناتها البرية والجوية والبحرية، والدرك الملكي. وخلال هذا الاستقبال، عبر الملك عن عميق امتنانه وكبير اعتزازه بمظاهر العناية بالتعليمات الملكية التي وجهت عمل لجنة الترقيات، في جميع مراحله.