بغداد - نجلاء الطائي
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل،الثلاثاء أن العراق يسير على طريق تحقيق هدفه الخاص باستعادة الموصل من تنظيم "داعش" هذا العام إذا قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي المضي قدما طبقا لما هو مقرر.
وأضاف فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط في مؤتمر صحافي "هدف رئيس الوزراء إنجاز هذا بنهاية العام"، "تقييمي هو أن بوسعنا الوفاء … بأهداف رئيس الوزراء إذا اختار هو فعل ذلك"، وبعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه قال فوتيل إن القوة الدافعة تحولت ضد التنظيم مع فقدانه المزيد من الأراضي في "الخلافة" التي أعلنها، والموصل أكبر مركز حضري تحت سيطرة تنظيم داعش وكان عدد سكانها قبل الحرب زهاء مليوني نسمة،ومن مسجدها الكبير أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "خلافة" تشمل المناطق الواقعة تحت سيطرته في العراق وسورية
وأوضح فوتيل أن المعركة لاستعادة الموصل قد تقدم صورة غير واضحة لمخططي الحرب حيث يتقهقر تنظيم داعش في بعض المناطق ليعيد تنظيم نفسه في مناطق أخرى، مضيفًا: "تنظيم الدولة الإسلامية يضطر لاتخاذ قرارات صعبة لأنه يتعرض لضغوط بأشكال مختلفة"، ومشيرًا الى المعركة التي تشنها منذ شهرين ونصف الشهر قوات مدعومة من الولايات المتحدة في سوريا لاستعادة بلدة منبج من داعش كمثال لطول أمد الحرب.
وتابع فوتيل "يجب أن نتوقع أنهم في بعض الأماكن وربما في بعض أجزاء الموصل سيتنازلون عن هذه المنطقة لنا ..للتحالف ..للعراقيين. ثم في مناطق أخرى سيقاتلون بضراوة للتشبث بها"، وعلى الرغم من أن المسؤولين العراقيين والأميركيين لم يعلنوا جدولا زمنيا للزحف نحو المدينة قال دبلوماسي كبير مقيم في بغداد الشهر الماضي إن العبادي أراد تقديم بداية حملة الموصل إلى أكتوبر تشرين الأول، وتقدر الأمم المتحدة أنه في ظل أسوأ السيناريوهات فإن الهجوم قد يدفع أكثر من مليون شخص للفرار من الموصل إضافة إلى 830 ألفا آخرين من منطقة مأهولة إلى الجنوب من المدينة مما يزيد عبء إغاثة النازحين الذي يصل عددهم إلى 3.5 مليون عراقي نزحوا جراء هجوم داعش في 2014 والهجمات العراقية المضادة التي تدعمها الولايات المتحدة
واعلن تنظيم "داعش"، الثلاثاء، مقتل القيادي والناطق بأسمه ابو محمد العدناني وعدد من قيادات التنظيم في احدى المعارك بمدينة حلب السورية، ونقلت المواقع الالكترونية بياناً للتنظيم ،أن "المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني وعدد من القيادات، لقوا مصرعهم اثناء العمليات العسكرية في مدينة حلب السورية".
يذكر أن العدناني، الذي ولد سنة 1977 في مدينة بنش في محافظة إدلب السورية، كان يعتبر من أحد أبرز قيادات التنظيم المتطرف في سورية والأقرب إلى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وفي أغسطس/آب من العام الجاري، تناقلت وسائل إعلام تقارير قالت فيها إن العدناني هو المسؤول عن وحدة خاصة ضمن "داعش" مختصة بتنفيذ العمليات العقابية خارج الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وفي 5 مايو/أيار من العام 2015 أعلنت الخارجية الأميركية تحديد جائزة مقدارها 5 ملايين دولار تمنح لمن يقدم معلومات ستسهم في إلقاء القبض على العدناني.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، وقوع انفجارين في مدينة الصدر والبياع شرقي وغربي العاصمة، وأكد الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "اعتدائين ارهابيين أستهدفا المواطنين في مدينة الصدر وتقاطع الدرويش" في البياع جنوبي العاصمة، وبين معن ان "انفجار مدينة الصدر كان عبارة عن عبوة ناسفة انفجرت داخل عجلة نوع كيا باص والأخر (في تقاطع الدرويش) انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف تجمع للمواطنين حيث تصدى له ابطال الشرطة الاتحادية وتم قتله من دون خسائر".
وكان مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء،اكد بأن 14 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، في حصيلة اولية لتفجير انتحاري في تقاطع الدرويش جنوبي بغداد، مشيرًا الى أن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، مساء اليوم، في تقاطع الدرويش جنوبي بغداد، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، كحصيلة اولية"، واضاف ، إن "عبوة ناسفة انفجرت، مساء اليوم، بالقرب من مقهى شعبي بمنطقة الرحمانية شمال غربي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة".
وتابع المصدر، ان "دورية للشرطة، عثرت مساء اليوم، على جثتي رجلين مجهولي الهوية في منطقة الكفاح وسط العاصمة بغداد"، مبينا أن "الجثتين بدت عليهما اثار اطلاقات نارية في مناطق متفرقة من الرأس والصدر"، واكد أن "عبوة لاصقة، مثبتة اسفل عجلة نوع كيا، انفجرت مساء اليوم، لدى مرورها بمنطقة الجوادر في مدينة الصدر شرقي بغداد، ما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح متفاوتة".
وكشفت مديرية الاستخبارات العسكرية ،الثلاثاء عن قتلها انتحاري وضبط شاحنة مفخخة نوع "قلاب" في بغداد كانت معدة لاستهداف زائري الامام الكاظم بمناسبة وفاة حفيده الامام محمد الجواد، وقالت المديرية في بيان ورد لها، انها "بعملية نوعية واستباقية تضبط عجلة مفخخة كبيرة (لوري قلاب) في بغداد وتقتل الانتحاري الذي كان يروم تفجيرها على زوار الامام الكاظم"، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم الثلاثاء عن ضبط عبوات ناسفة لتنظيم "داعش" المتطرف شمال مدينة بيجي النفطية في محافظة صلاح الدين.
وأفادت الوزارة في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، انه "بتوجيه من قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن جمعه عناد سعدون، خرجت مفرزة من سرية هندسة ميدان القيادة بواجب الى منطقة دبس مكحول للبحث والتفتيش، حيث عثرت السرية على كدس من العبوات القمعية تم تفجيرها موقعياً، كما تم تفجير(٣٦)عبوة قمعية في قاطع الفوج الثاني لواء المشاة 66 في ناحية تلول الباج"، وبحسب البيان فإنه "عالجت مفرزة الكورنيت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين ملجأ محصن يتواجد فيه عدداً من عناصر داعش بواسطة صاروخ كورنيت ضد الملاجئ في جبال مكحول"، وقال البيان ان "مفرزة معالجة من فوج طوارئ/٢ مديرية شرطة صلاح الدين خرجت بواجب الى منطقة الديوم – مدينة تكريت وخلال التفتيش عثرت القوة على (٤)عبوات قمعية تتألف من قذيفة مدفع نمساوي عيار(155ملم) و(٢٠) جليكان سعة (٢٠) لتر يعملان بنظام التفجير عن بعد (سلك)".
وأعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية ابراهيم الفهداوي ، أن "قادة مقاتلي العشائر في المحافظة قرروا تشكيل أول مجلس لمقاتلي عشائر الأنبار يضم اكثر من 5000 مقاتل، بهدف توحيد الخطاب والصف لمحاربة تنظيم داعش المتطرف"، مضيفًا أن "المجلس يضم قادة من مختلف عشائر الأنبار للعمل على توجيه المقاتلين واسناد القطعات القتالية بما يكفل محاربة فكر وعقيدة الارهاب ومحاربة الخلايا النائمة في كل منطقة من أرض الأنبار"، مؤكداً أن "المجلس لا ينتمي لأية جهة سياسية أو حزبية والهدف من تشكيله جاء لتطوير عمل مقاتلي العشائر وتجهيزهم وتسليحهم بما يضمن مسك المناطق المحررة واختيار من يتكلم بإسم المقاتلين دون السماح لأية جهة باستغلال عمل مقاتلي العشائر في الأنبار".