الرباط - عمار شيخي
رفض البرلمان الأوروبي تعديلًا لمشروع ميزانية الاتحاد الأوروبي بالنسبة لعام 2017، يسعى إلى منح مساعدات جديدة للبوليساريو، يروم هذا التعديل الذي رفض بأغلبية واسعة، والذي تقدم به ثلاثة نواب أوروبيين من اليسار المتطرف، بدعوى " الدفاع عن قضية اللاجئين في الصحراء"، ضخ مبلغ 150 مليون أورو في ميزانية الاتحاد بالنسبة للسنة المقبلة.
وقال جيل نينا، مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي قبل بداية عملية التصويت على مختلف تعديلات مشروع الميزانية، على أن أموال الاتحاد الأوروبي ستمنح لشركاء الاتحاد الجادين في مجال محاربة الإرهاب والتنمية المستدامة خاصة في إفريقيا، وكذا لتسوية المشاكل المرتبطة بالهجرة ومحاربة التطرف.
وفي معرض توضيحه لأسباب رفض لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي لهذا التعديل، أكد النائب الأوروبي كريستيان دان بريدا، أن "الضربات التي تأتي من اليسار المتطرف، والتي تسعى لجعل من قضية الصحراء مشكلًا سياسيًا كبيرًا، غير مقبولة، في وقت يبذل فيه المغرب جهودًا جبارة من أجل تنمية المنطقة ".
وشدد النائب الأوروبي وهو من مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي "الديمقراطيون – المسيحيون" قائلًا "علينا احترام شريكنا، المغرب، وتقدير الجهود التي يبذلها شركاؤنا المغاربة في هذه المنطقة، وعدم الرضوخ إلى الضربات السياسية لأحزاب اليسار المتطرف"، مؤكدًا على أن الاتحاد الأوروبي لن يستمر في تمويل حركة انفصالية تقوم بتبديد أموال دافعي الضرائب الأوروبيين.