بغداد - نجلاء الطائي
يُحشِّد عناصر "داعش" المتطرف عناصره للهجوم على قضاء الرُطبة بمحافظة الانبار، من أربعة محاور، بينما أعلنت قيادة عمليات الأنبار، عن مقتل أربعة من عناصر تنظيم "داعش" بقصف لطائرات التحالف الدولي، شمالي الرمادي.
واكد قائد مقام الرطبة عماد مشعل الدليمي في تصريح صحفي اطلع عليه "المغرب اليوم"، أن "معلومات استخبارية تؤكد وجود تحشد لتنظيم داعش المتطرف على قضاء الرطبة، (410 كم غرب الانبار)، ومن اربعة محاور هي منطقة الحسينية والكعرة وعكاشات ومن قضاء القائم، مبينا أن "هذه المناطق تبعد عن الرطبة من 50 الى 60 كم"، مضيفًا أن "القوات الامنية مستعدة لصد أي هجوم متطرف لتنظيم داعش على محاور الرطبة، غرب الانبار"، مستدركا بالقول "لكننا بحاجة لتعزيزات قتالية تكون احتياطا لاي طارئ لضمان تدمير أي تقدم للتنظيم على مناطق الرطبة".
وتابع الدليمي أن "الوضع الامني في الرطبة مستقر ولم يسجل أي خرق امني لحد هذه اللحظة وهناك انتشار للقطعات القتالية بمداخل ومحاور الرطبة، غرب الانبار، مع غطاء جوي لطيران التحالف وطيران الجيش العراقي لإسناد القوات البرية في أي عملية عسكرية".
وكشف قائد القوات الخاصة الثانية اللواء الركن معن السعدي ان "تنظيم داعش المتطرف تكبدت خلال معارك تحرير القيارة اكثر من 700 قتيل، وتدمير المئات من الأسلحة والمعدات العائدة لها"، لافتا الى ان "معارك القيارة كسرت العناصر المتطرفة بشكل كبير ومهدت لخسارتها في الموصل".
واعلن الامين العام لمنظمة بدر القيادي في (الحشد الشعبي) النائب هادي العامري، أمس الاثنين، ان عدد قتلى داعش في جزيرة الخالدية بلغ اكثر من 1000 قتيل" مبينا ان "الحشد الشعبي تمكن من اعتقال عدد من عناصر داعش وانهم اعترفوا على قيادات كبيرة لهم بينهم هاربين من سجن ابو غريب"، وأفاد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي إن "معلومات استخبارية مكنت طيران التحالف من شن غارة جوية استهدفت مضافة لتنظيم داعش في منطقة البو علي الجاسم، شمالي الرمادي، مما اسفرت عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم وتدمير مفرزة هاون ومنصة لإطلاق الصواريخ".
وأضاف المحلاوي، أن "القطعات القتالية بصنوفها كافة تعمل على تدمير معاقل داعش نقاط تمركزه مع اضعاف ما تبقى من قوة التنظيم النارية وتفجير مخابئ اسلحتهم ومنصات صواريخهم"، مؤكداً أن "الأيام القليلة المقبلة ستكون الحاسمة ضد تنظيم داعش من خلال تطهير منطقة جزرة الرمادي والتي تضم مناطق البو علي الجاسم والبو عساف والبو ذياب ومناطق اخرى".
واعلن مُنسق مديرية جرحى الحشد الشعبي في البصرة حسن الشرع ، أن "نحو 11 مقاتلاً من منتسبي الحشد الشعبي دخلوا، ليل امس، مستشفى البصرة العام بسبب تعرضهم لإصابات مختلفة بالغاز السام منها خطرة واخرى خفيفة في معارك تحرير جزيرة الخالدية، شرقي مدينة الرمادي"، من دون تحديد نوع الغاز، واضاف أن "سبعة من المنتسبين تماثلوا للشفاء، فيما يرقد اربعة اخرون في المستشفى لتلقي العلاج جراء تعرضهم لحالات الاختناق الشديد"، مؤكداً أن "احد المنتسبين في حالة خطرة".
وكشف مصدر امني لـ" المغرب اليوم" إن "عبوة ناسفة انفجرت، بعد ظهر اليوم، بالقرب من مقبرة في قضاء المدائن، جنوبي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين بجروح متفاوتة"، واضاف، إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة اسفل سيارة حكومية تابعة لوزارة التربية يستقلها مشرف تربوي انفجرت، بعد ظهر اليوم، لدى مرورها في منطقة السيدية، جنوبي بغداد، مما اسفر عن مقتله في الحال والحاق اضرار مادية بالسيارة"، وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "عبوة ناسف انفجرت، بعد ظهر اليوم، بالقرب من محال تجارية في حي البساتين بمنطقة الشعب، شمال شرقي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخص واصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة".
وهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، القضاء العراقي، باصدار أحكامه ضد الأشخاص الذين لا يتمتعون بنفوذ، فيما يعجز عن محاكمة ومحاسبة الاشخاص الذين تحميهم أحزاب سياسية او ميليشيات، وذلك رداً على سؤال لأحد اتباعه بشأن موقفه من إصدار القضاء حكمًا بالسجن عامًا واحدًا على طفل نازح من محافظة الانبار سرق مناديل من متجر في محافظة المثنى، جنوبي العراق، ومقارنة الحادثة مع سرقات لمسؤولين في الدولة طيلة السنوات الماضية، وقال الصدر في بيانه إن "القضاء يحاكم من لاسند له، ولا حول ولا قوة ولا نفوذ، أما من كان له حزب يدعمه، او ميليشيا تحميه، فالقضاء عاجز عن إدانته، ومنعه من السفر، فضلا عن حبسه، ومحاكمته بمحاكمة عادلة".
وقضّت محكمة التمييز الإتحادية (محكمة متخصصة بالنظر بالاحكام القضائية)، أمس، الاثنين، بالإفراج عن "طفل المناديل" الذي يبلغ من العمر 12 عاماً وحكم عليه الاسبوع الماضي بالسجن سنة كاملة، بتهمة سرقة علبة مناديل من أحد المتاجر في محافظة المثنى، وأثار قرار الحكم الذي اصدره القاضي بحق الطفل ، الاربعاء، الماضي انتقادات واسعة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بحسب تقارير أممية.
وصرح الامين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي أن (الحشد الشعبي) يتشكل من عامة الشعب العراقي وله مكانة اجتماعية كبيرة في العراق ويشرف عليه قائد فيلق القدس اللواء سليماني، مؤكّدًا في لقاء تلفزيوني ، ان "الحشد الشعبي هم قوات تطوعوا لمحاربة المتطرفين وكانوا يعملون في الماضي تحت عنوان فصائل المقاومة الاسلامية، والتي قاموا بمحاربة الإحتلال الاميركي للعراق".
وشدد الكعبي على أن "اللواء سليماني لعب دور هام في مراحل تشكيل الحشد الشعبي"، وتابع: أن "الحشد الشعبي تشكل من عامة الشعب العراقي وله مكانة اجتماعية كبيرة في العراق ويشرف عليه قائد فيلق القدس اللواء سليماني"، مشيرًا الى أن حركة النجباء هي من ضمن الفصائل التي تشكل الحشد الشعبي، وأضاف: حركة النجباء شاركت تحت اشراف المقاومة الاسلامية في كثير من عمليات تحرير الأراضي العراقية من احتلال داعش، وتشارك قواتنا أيضا منذ سنوات في قاطع عمليات حلب في سوريا وتقوم بمحاربة الجماعات المتطرفة هناك.