دمشق - المغرب اليوم
تمكن مقاتلو الفصائل الإسلامية عصر الثلاثاء من استعادة السيطرة على النقاط والمواقع التي تقدمت إليها القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سورية ، بعد معارك بين الجانبين قتل خلالها عدد من عناصر القوات الحكومية، وسط قصف جوي روسي على المنطقة.
ونقلت مصادر اعلامية معارضة أن " مقاتلي جيش الفتح شنوا هجوماً معاكساً على تجمعات القوات الحكومية والميليشيات العراقية المؤازرة لها في النقاط التي سيطرت عليها داخل بلدة القراصي في ريف حلب الجنوبي، لتدور معارك طاحنة بين الجانبين تمكن خلالها مقاتلو جيش الفتح من تدمير دبابة ومدفع رشاش ثقيل عيار 23 مم، وقاعدة صواريخ كورنيت ومقتل وجرح أكثر من عشرين جندياً من القوات الحكومية بعد استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع، ما أجبر القوات الحكومية على الانسحاب من داخل البلدة ".
وأضافت المصادر أن " مجموعات من القوات الحكومية حاولت أثناء انسحابها التحصن في عدد من الأبنية المحيطة بالبلدة إلا أن مقاتلي فيلق الشام استهدفوا إحدى هذه المجموعات بصاروخ فاغوت مضاد للدروع ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من القوات الحكومية وهروب من تبقى منهم نحو مواقعهم في بلدة الحويز المجاورة لبلدة القراصي، تزامن كل ذلك مع قصف جوي روسي عنيف طال كل من القراصي، العيس، الخالدية، مقالع المشرفة، طريق دمشق – حلب الدولي، ما خلف عدداً من الجرحى بين المدنيين ".
وكانت القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي كبير تمكنت من اقتحام بلدة القراصي والسيطرة على أجزاء واسعة منها، إلا أن مقاتلي الفصائل استعادوا زمام المبادرة الهجومية وتمكنوا من بسط سيطرتهم على البلدة مجدداً، وفي ريف حلب الشرقي سيطرت قوات سورية الديمقراطية، اليوم الثلاثاء على عدة قرى ومواقع بريف حلب الشمالي، جنوب مدينة مارع، بعد أن أطلقت عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم داعش ، انطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف إعزاز، وتتجه شرقاً.
وانطلقت هذه الحملة في وقت مبكر فجر اليوم، بسلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي، طالت مواقع ‹داعش› في قرى جنوب مارع، وتمكنت فصائل قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على قرى أم الحوش وأم القرى وتل قراح وحربل، ومناطق أخرى، خلال وقت قصير، و كانت قوات سورية الديمقراطية قد أطلقت عملية مماثلة قبل أشهر باتجاه الشرق انطلاقاً من تل رفعت، وسيطرت على قرية إحرص، لتتوقف الحملة عندها قبيل انطلاق حملة منبج، لتعود هذه الجبهة إلى التحرك بعيد التدخل التركي في جرابلس والمواجهات الحاصلة بين الجيش التركي وفصائل المعارضة المرافقة لها من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى.
وسقط 30 قتيلاً وجريحًا في ضربات جوية استهدفت بلدة "معرة مصرين" في ريف إدلب، بالتزامن مع معارك عنيفة ومستمرة في ريف حماة، في محاولات من القوات الحكومية لاستعادة ما خسرته أمس، في وقت استهدفت القوات الحكومية غوطة دمشق الشرقية بالقصف المدفعي، مع توتر مستمر في اطراف العاصمة بعد احتجاز عدة أشخاص معظمهم من عناصر القوات الحكومية.
ففي محافظة حلب، تتواصل المعارك العنيفة على محور الكليات ومحاور أخرى في جنوب مدينة حلب، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجبهة "فتح الشام" والحزب "الإسلامي التركستاني" والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة "الأتارب" في ريف حلب الغربي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة "حريتان" في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وارتفع إلى 5 بينهم 3 أطفال معظمهم من عائلة واحدة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف استهدف مناطق في قرية "الدندنية" في ريف منبج، ولا تزال المعلومات متضاربة حول الجهة التي أطلقت القذائف حيث اتهم أهالي من القرية القوات التركية بقصف القرية، في حين قالت مصادر أخرى أن تنظيم "داعش" استهدف القرية بعدة قذائف أسفرت عن استشهاد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما استشهدت سيدة وطفلان اثنان من العائلة ذاتها جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة عتلى مناطق في حي الصالحين بمدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، مواقع لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، خلال الاشتباكات التي لا تزال مستمرة بين عناصر التنظيم من طرف، ومقاتلي جيش الثوار المنضوي تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية" من طرف آخر، في منطقتي حربل وأم حوش، دون معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاشتباكات، عقب اشتباكات كانت قد دارت في محيط منطقة احرص.
وفي محافظة حمص، تجددت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط حقل "آرك" في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كما استهدف تنظيم "داعش" مواقع للقوات الحكومية في منطقة الصوامع بشرق مدينة تدمر، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط منطقتي شار والصوانة بالتزامن مع غارات عنيفة للطائرات الحربية وقصف مكثف للقوات الحكومية على أماكن في منطقة الاشتباك، كما تستمر الاشتباكات بين الطرفين على طريق تدمر السخنة في بادية حمص الشرقية، فيما استشهد طفل من حي الوعر متأثراً بإصابته في قصف للقوات الحكومية على مناطق في الحي قبل أيام.
أما في محافظة حماة، فلا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محاور حلفايا وبطيش وزور الحيصة وزور المحروقة والزلاقيات والمصاصنة والبويضة ومعركبة بريف حماة الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وسط قصف جوي وصاروخي يستهدف مناطق الاشتباك، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على معظم قرية البويضة ونقاط أخرى في المنطقة، في حين تأكد مقتل 12 شخصاً بينهم مواطنتان و3 أطفال جراء قصف جوي وصاروخي من قبل اللقوات الحكوميةية والطائرات الحربية على مناطق في بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي يوم أمس عقب سيطرة الفصائل وجند الأقصى عليها.
وتشهد بلدة حلفايا ومحيطها قصفاً مكثفاً من قبل اللقوات الحكوميةية وضربات جوية من الطائرات الحربية، بالتزامن مع استمرار معارك الكر والفر في محيط البلدة ومناطق أخرى في مناطق المصاصنة والبويضة ومعركبة ومحيط بلدة طيبة الإمام، بين مقاتلي جند الأقصى والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وكانت الفصائل سيطرت امس على بلدة حلفايا وعدة قرى وحواجز وموقع للقوات الحكومية في الريف الشمالي الغربي لحماة، قضى فيها وقتل وجرح العشرات من مقاتلي وعناصر الطرفين، في حين استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات أماكن في منطق حربنفسة ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة بريف حماة الجنوبي والشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد قصفت اللقوات الحكوميةية أماكن بالقرب من اوتستراد دمشق حمص، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت القوات الحكومية في المزراع القريبة، من مدينة دوما، في حين قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقية، كذلك سقطت قذائف على أماكن في مخيم الوافدين القريب من مدينة دوما، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات حربية صباح اليوم مناطق في قرية الجانودية بريف جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، فيما تعرضت مناطق في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشرقي، لقصف من قبل طائرات حربية، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي محافظة إدلب، قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 23 آخرين بجراح، جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، حيث أكدت مصادر أهلية أن القصف استهدف منطقة سوق الهال في البلدة، في حين سمع دوي انفجار على طريق منطقة الشيخ يوسف يعتقد أنه ناجم عن انفجار بسيارة استهدف مقاتلي لواء تابع لفيلق مقاتل، ومعلومات مؤكدة عن الخسائر البشرية، فيما تعرضت مناطق في مدينة جسر الشغور لقصف جوي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة دمشق، فقد وردت معلومات عن إفراج الفصائل العاملة عن معتقلين من القوات الحكومية في منطقة برزة بأطراف العاصمة، بعد وساطات من قبل أعيان ووجهاء من المنطقة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه لا يزال التوتر يسود أطراف منطقة برزة بين اللقوات الحكوميةية والفصائل المتواجدة في المنطقة، على خلفية احتجاز الفصائل لخمسة عناصر وضباط من القوات الحكومية في أطراف حي برزة، وقالت مصادر أهلية أن اللقوات الحكوميةية اغلقت الطريق الآخذ إلى برزة، فيما تحاول أطراف وسيطة السعي لإنهاء التوتر والإفراج عن الضباط والعناصر، كذلك وردت معلومات عن احتجاز الفصائل لأفراد من عائلة مدير مؤسسة الطيران السورية.
وفي محافظة الرقة، تدور اشتباكات متفاوتة العنف، بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في محيط منطقة الهبساوي في ريف عين عيسى في شمال غرب الرقة، وسط قصف متبادل بين الجانبين.
وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 8318 مواطنا مدنيا ومقاتلا من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم "داعش"، خلال الأشهر الـ 11 الفائتة، وذلك منذ الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، وحتى الـ 30 من شهر آب / أغسطس الجاري 2016، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية في الـ 30 من شهر أيلول الفائت 2015. وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي::
3189 مواطنا مدنيا سوريا هم 763 طفلاً دون سن الـ 18، و480 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1946 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2605 عناصر من تنظيم "داعش"، و2524 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
جدير بالإشارة أن روسيا استخدمت مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة "Thermite"، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع ""RBK-500 ZAB 2.5 SM"" تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 - 110 قنيبلة، محشوة بمادة "Thermite"، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 - 30 متر.
وفي محصلة جديدة لعدد ضحايا الساعات الاربع والعشرين الماضية، أفيد بمقتل
133 شخصًا قضوا أمس بينهم 47 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 22 مدني استشهدوا في قصف للقوات الحكومية والطائرات الحربية وظروف أخرى.
وارتفع إلى 25 بينهم 3 مقاتلين عدد القتلى المدنيين الذين انضموا يوم أمس الاثنين إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
ففي محافظة حماة استشهد 13 مواطناً هم 12 مواطناً بينهم 3 أطفال ومواطنتان استشهدوا جراء قصف للقوات الحكومية وقصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة حلفايا، وفتى استشهد إثر قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق في بلدة اللطامنة.
وفي محافظة إدلب استشهد 7 مواطنين بينهم 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محافظة حلب، وطفل ورجلان استشهدوا إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينة خان شيخون، ورجل من بلشون استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة درعا استشهد مواطنان هما رجل استشهد إثر إصابته برصاص قناص على أطراف مدينة إنخل، ورجل من مخيم درعا استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية. وفي محافظة حمص استشهد طفل جراء إصابته في سقوط قذيفة على منطقة عين الدنانير.
وفي محافظة ريف دمشق استشهد طفل جراء قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق في بلدة عين ترما، وفي محافظة دير الزور استشهد شخص جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق بمنطقة قرب قرية المالحة.
و21 مقاتلاً قضوا في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي الغربي، من ضمنهم مقاتل من جنسية خليجية ينتمي لتنظيم جند الأقصى فجر نفسه بعربة مفخخة في تمركز القوات الحكومية على حاجز المداجن قرب بلدة طيبة الإمام بريف حماه. وضابط منشق عن اللقوات الحكوميةية برتبة رائد من محافظة درعا استشهد متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات في ريف القنيطرة. وعنصر من لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" قتل خلال أسره من قبل الفصائل في ريف درعا الغربي. في حين جرى تشييع 3 مقاتلين ومقاتلات من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين العرب (كوباني)، ممن قضوا في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
واستشهد 16 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و25 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 19 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات :دمشق وريفها 2 - حمص 3 - حلب 5 - حماة 9
ولقي ما لا يقل عن 22 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. كما قتل 3 عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة