الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت السلطات الإيطالية مساء الاثنين من إنقاذ آلاف المهاجرين في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية، وهي أكبر عملية حاول من خلالها مهاجرين سريين ركوب أمواج الموت لعل الوصول إلى القارة العجوز، وحسب خفر السواحل الإيطالي، أن السفن التابعة لهم أنقذت 6500 مهاجر، بالتنسيق مع سفن تابعة للبحرية الإيطالية وللعملية البحرية الأوروبية "صوفيا" المتخصصة في مكافحة تهريب البشر، وسفن أخرى تابعة لمنظمات إنسانية وللوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس".
وأوضح خفر السواحل الإيطالي، أن "مركز العمليات قام بتنسيق 40 عملية إنقاذ" قبالة ليبيا.من جهة أخرى أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن سفينة "الكرامة" التابعة لها شاركت مع منظمة "برو أكتيفا أوبن آرمز"، في إنقاذ مئات المهاجرين الذين عثر عليهم على متن 15 قاربًا مطاطية وقارب صيد، بينهم طفل مريض يبلغ من العمر 5 أيام نقل في مروحية إلى مستشفى إيطالي.
وتم الأحد الماضي إنقاذ أكثر من 1100 مهاجر في المنطقة ذاتها، وفق حصيلة قدمها قوات خفر السواحل التي تنسق من روما جميع عمليات الإنقاذ في شمال المياه الإقليمية الليبية، ورغم ذلك، كان شهر أغسطس/آب أكثر هدوءً بقليل من الأعوام السابقة، إذ أن مجموع الوافدين إلى إيطاليا قبل عمليات الإنقاذ التي تمت في الأيام الماضية بلغ نحو 105 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة، وهو رقم لا يزال أقل من الأعوام السابقة، وبعدما كانت الشواطئ المغربية المسلك الوحيد للمهاجرين السريين، تحولت الوجهة إلى الشواطئ الليبية التي أصبحت الآن قبلة ومنطلق لعشرات الآلاف من المهاجرين الساعين إلى بلوغ أوروبا، في غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد .