الرباط - عمار شيخي
كشف غراهام ميتلاند، المدير العام لأفريقيا الوسطى والشمالية، في وزارة الشؤون الخارجية الجنوب أفريقية، أن بلاده "تقيم روابط صداقة تاريخية مع المغرب، منذ أن استضافت المملكة على أراضيها أبطال نضالنا من أجل التحرير في بداية ستينيات القرن الماضي.
وأعربت حكومة جمهورية جنوب أفريقيا، السبت، في بريتوريا، عن أملها في تعزيز علاقات التعاون التي تربطها بالمغرب، البلد الذي تتقاسم معه "روابط الصداقة والتضامن"، وأشار المسؤول الجنوب إفريقي، الذي مثل حكومة بلاده في حفل استقبال نظم في العاصمة الجنوب أفريقية بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربع الملك محمد السادس على العرش، إلى أنه "بناء على روابط التضامن والرؤية المتقاسمة من أجل قارة إفريقية مندمجة، تأمل جمهورية جنوب أفريقيا في تقوية علاقاتها مع المملكة المغربية".
وأعلن ميتلاند عن مشاركة بلاده في مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، الذي ستحتضنه أشغاله مدينة مراكش في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، معربًا عن متمنيات حكومة بلاده بنجاح هذا الحدث الهام، الذي سيعقد لأول مرة على أرض أفريقية.
ويأتي تصريح المسؤول الجنوب أفريقي، بعدما قررت المملكة المغربية، فتح سفارتها في جنوب أفريقيا، والتي أُغلقت قبل حوالي 12 عامًا، من القطيعة الديبلوماسية بين جنوب افريقيا والمغرب، حيث سحب المغرب سفيره من جنوب إفريقيا سنة 2004، احتجاجًا على اعتراف جنوب أفريقيا في جبهة "البوليساريو". وحسب وسائل إعلام محلية في جنوب فريقيا، فإن "مهمة السفير الجديد لن تكون سهلة، نظرًا لدعم دولة جنوب أفريقيا للبوليساريو"، ويتزامن القرار مع إعلان المغرب مؤخرًا عودته لمنظمة الاتحاد الأفريقي، بعد 32 عامًا عن الانسحاب، بسبب اقرار الاتحاد حق تقرير المصير بالصحراء، وقبول عضوية البوليساريو في المنظمة الأفريقية.