الرباط-المغرب اليوم
دعا صلاح الدين مزوار رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، مساء الأربعاء في الدار البيضاء، إلى إعطاء دينامية قوية للاستثمار وتعزيز المكتسبات الوطنية في شتى المجالات .
وأوضح ، خلال لقاء حول موضوع ( التجمع الوطني يعتمد مقاربة الإنصات للمقاولين)، نظمه الحزب، أن هذا الأخير، الذي يعي أهمية الرهانات المتعلقة باستقرار البلد وتنميته، يرى أن إعطاء دينامية جديدة للاستثمارات والنهوض بها يعد احدى الدعامات الأساسية للرفع من نسبة النمو .
واعتبر مزوار خلال هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء من المكتب السياسي للحزب ورؤساء مقاولات، أن تحقيق نسبة مهمة من النمو، من شأنه المساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية، وأن المغرب في حاجة إلى السير بسرعة أكثر من خلال تضافر جهود مختلف الفاعلين، بمن فيهم الفاعلون في القطاع الخاص ، الذين يساهمون بفعالية في الدفع بعجلة التنمية.
وشدد مزوار حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباءعلى أهمية تعزيز الديمقراطية وكذا الإنصات لمختلف الفاعلين، وفتح قنوات النقاش بخصوص كل القضايا التي تهم المجتمع، إضافة إلى العمل على تشجيع المبادرة الخاصة كدعامة أساسية لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار .
ولفت إلى أن العالم يعيش تجاذبات واضطرابات على جميع المستويات والأصعدة ، مبرزا في الوقت ذاته أن المسار الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، يعد مكسبا هاما يتعين تقويته ودعمه من خلال فتح أبواب الأمل بالنسبة للشباب والأجيال الجديدة .
وأكد في هذا الصدد أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي راكم تجربة مهمة في ميدان تسيير الشأن العام ، قادر على الاشتغال وفق رؤية مستقبلة، مشيرا إلى أن الحزب ساهم في كل الإصلاحات الديمقراطية التي شهدها المغرب وبناء الدولة العصرية .
وبعد أن أشار إلى أن الحزب عمل - قبل أن يضع برنامجه الخاص بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة - على التفاعل مع مختلف الفاعلين الاقتصادين والاجتماعيين والجمعويين، أعرب عن اعتقاده بأن هذه المقاربة " سليمة وناجعة " لأنها تسمح بتقاسم الرؤى والأفكار .
وبالنسبة للتجمع الوطني للأحرار، يضيف مزوار، فإن المرحلة المقبلة تقتضي التركيز على الاستثمارات والتشغيل والتنمية المجالية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وضمان شروط الحياة الكريمة، ومحاربة الفساد، وإصلاح الإدارة أكثر حتى يكون أداؤها أكثر فاعلية .
وختم مشددا على أنه يتعين على الأحزاب القيام بدورها كاملا من أجل مواجهة مختلف التحديات، كما يتعين على المجتمع المدني والمواطنين المساهمة بشكل فعال في بناء مغرب قوي ومتعدد ومنفتح .