دمشق – خليل حسين
عادت مدينة "القامشلي" إلى واجهة الأحداث السورية بعد تفجير انتحاري استهدف مقاتلين أكراداً وسط المدينة، في حين شهدت جبهة حلب تصعيدا عسكريا جديدا عبر استهداف الطيران الحربي السوري بأكثر من 20 غارة على مواقع داخل أحياء المدينة بينما تم تنفيذ صفقة مقايضة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة أدخلت بموجبها قافلتي مساعدات إلى مضايا والزبداني وكفريا والفوعة.
ففي حلب قال مصدر مدنيًا لموقع "المغرب اليوم" أن الطيران السوري نفذ أكثر من 20 غارة جوية على مواقع وتجمعات المسلحين ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون في السكن الشبابي والمعصرانية وكرم الطراب والجزماتي وبستان القصر والكلاسة والحرابلة والأنصاري الشرقي وبني زيد.
ولفت المصدر إلى انخفاض كثافة سقوط القذائف على مدينة حلب اليوم نتيجة الغارات الجوية والتحليق المستمر للطيران في أجواء حلب بينما تحدث مصدر في قيادة شرطة حلب عن ارتفاع عدد الضحايا نتيجة سقوط القذائف على مدينة حلب إلى 22 قتيلا وأكثر من 80 جريحا خلال الساعات ال 24 الماضية.
وأكدت مصادر محلية مقتل 5 أشخاص على الأقل جراء قصف للطائرات الحربية على أحياء كفرحومد وباب النيرب وبستان القصر.
وذكرت وسائل إعلام أن فصائل المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على قرية قصاجك بالريف الشمالي بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" أسفرت عن مقتل 15 مسلحا من التنظيم وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المعارضة.
واشارت إلى أن تنظيم "داعش" أرسل نحو 300 من مسلحيه من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي إلى بلدة دابق في ريف حلب الشمالي ومن بينهم "كتيبة أبو الأنصاري المهاجر" والتي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سوريا حيث رفضت "قيادة" الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف الرقة الشمالي، إلا أن مسؤولين "شرعيين" في التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى بلدة دابق، لأنها "باتت في خطر ومن الممكن أن يفقدوا السيطرة عليها".
وانفجرت سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش لأسباب مجهولة على طريق قرية الحمدونية جنوب مدينة منبج بينما قتل 3 من مسلحي "وحدات الحماية الكردية" خلال تجدد الاشتباكات مع "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه عند مدخل قرية عين دقنة في ريف حلب الشمالي.
وأشار مصدر ميداني الى أن المعارضة تحاول التقدم نحو بلدة الراعي الاستراتيجية، بالتزامن مع قصف عنيف من مدفعية الجيش التركي نحو مواقع داعش في الراعي وقرة كوبري ويحمول، ما تسبب بتكبد التنظيم خسائر كبيرة، رد عليها باستهداف بلدة مارع بعدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.
واكد المصدر ان مقاتلي المعارضة باتوا على مشارف بلدة "الراعي" التي خسروا السيطرة عليها قبل أسبوع، بعد الهجوم الأخير لتنظيم داعش نحو بلدات ريف حلب الشمالي.
وفي القامشلي قال مصدر أمني سوري لموقع "العرب اليوم" أن انتحاريا فجر نفسه ظهر اليوم بحزام ناسف بحاجز لقوات الاسايش الكردية في منطقة الخليج العربي "الزهور" ما ادى إلى سقوط 6 قتلى واصابة خمسة آخرين.
وفي دير الزور ألقت طائرة شحن روسية 26 مظلة تحمل شحنات غذائية فوق الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، حيث قام الهلال الأحمر السوري باستلامها ليتم توزيعها على مستحقيها لاحقاً.
وذكر مصدر محلي لموقع العرب اليوم أن تنظيم "داعش" فرض حظراً للتجوال في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، من المساء وحتى الصباح بينما وبدأ مسلحو تنظيم "داعش" بالتنقيب عن الآثار في "مقبرة الداوودية" الأثرية في قرية بقرص شرق مدينة دير الزور.
ويأتي ذلك بعد أن أفتت "الهيئة الشرعية" التابعة للتنظيم بأن عملية البحث عن الآثار والتجارة بها "جائزة شرعاً" حيث قال ناشطون إن مسلحي التنظيم جلبوا معهم ورشة مختصةً بطرق الحفر واستخراج القطع الأثرية إلى المنطقة، وذلك بعد عثورهم على آوانٍ من الفخار تحتوي بداخلها قطع من الذهب، إضافة إلى العديد من القطع الأثرية.
وقتل عنصران من تنظيم "داعش" جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية المالحة شمال غرب دير الزور بينما قصف الطيران الحربي السوري مناطق في حيي الشيخ ياسين والمطار القديم ومناطق أخرى في بلدة التبني وقرية الجفرة ومحيط مطار دير الزور العسكري، دون معلومات عن خسائر بشرية فيما قالت مصادر موثوقة أن التنظيم اعتقل 3 من عناصره في ريف دير الزور الغربي بتهمة "تهريب مواد غذائية إلى حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في دير الزور".
وفي محافظة الرقة، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر "الحسبة" بسجن مواطنتين في مدينة الرقة، داخل قفص مثبت في إحدى شوارع المدينة بالقرب من مسجد النور أمس، بتهمة "مخالفة اللباس الشرعي"، حيث علم نشطاء المرصد أن إحدى المواطنات "المعاقبات"، أغمي عليها ومن ثم نقلت بعدها إلى أحد مشافي المدينة، بينما نفذ تنظيم "داعش" خلال الـ 24 ساعة الفائتة، حملة مداهمات لمنازل مواطنين في حي البياطرة بمدينة الرقة، واعتقلت نحو 10 شبان بتهمة "التجسس وإلقاء شرائح للطيران".
وفي إدلب تم تنفيذ صفقة مقايضة بين القوات الحكومية والمعارضة لإدخال مساعدات إلى بلدتي كفريا والفوعة مقابل إدخال مساعدات إلى مضايا والزبداني في ريف دمشق برعاية الهلال الأحمر السوري حيث وصلت 17 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي محملة بـ " 4000 حصة غذائية و 4000 كيس طحين و 4000 شنطة مدرسية" مقابل دخول قافلة تحمل كمية متساوية من المواد موزعة على 47 شاحنة إلى بلدة مضايا و3 شاحنات أخرى إلى مدينة الزبداني.
إلى ذلك جددت القوات الحكومية قصفها بالقذائف الصاروخية لمناطق في ريف جسر الشغور الغربي كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما سقط قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على مناطق في بلدة كفريا بريف إدلب.
واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في بلدة السرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في قرية الجابرية بجبل شحشبو بينما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة جسر بيت الراس وردت الفصائل المعارضة المسلحة باستهداف نقاط للقوات الحكومية في قرية الحماميات.
وفي محافظة حمص استهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية مناطق في قريتي ديرفول وعز الدين ومناطق في قرية السعن الأسود ما أدى لإصابة عدة اشخاص بجروح.
وفي جنوب البلاد استهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، فيما اختطف مسلحون مجهولون مقاتلاً سابقاً في حركة المثنى الإسلامية من بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي،
وفي محافظة السويداء قال مصدر عسكري سوري أن الطيران الحرب نفذ غارة فجر اليوم على تجمع آليات لتنظيم "داعش" في محيط تل اصفر بالريف الشمالي الشرقي بينما هاجم مسلحون مجهولون مناطق في قرية وقم بريف السويداء، حيث درات اشتباكات بينهم وبين مسلحين محليين موالين للقوات الحكومية ثم لاذوا بالفرار.
وفي اللاذقية قتل اللواء الركن أيمن سليمان الشندي مع سبعة من مرافقيه امس الجمعة خلال الاشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهة جبل الأكراد حيث أفاد ناشطون إعلاميون أن "القوات الحكومية حاولت التقدم على محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية وبالتحديد على جبهة كباني، حيث تصدى لهم مقاتلو المعارضة المسلحة بالاشتراك مع الفصائل الإسلامية حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات وأسفرت عن تمكن مقاتلي المعارضة من صد الهجوم.
في ريف دمشق عم الهدوء جبهة الغوطة الشرقية حيث لم يسمع أي صوت لغارة جوية أو سقوط قذائف على المدينة منذ منتصف الليلة الماضية حيث بدا تطبيق هدنة مدتها 24 ساعة.
واتهم نشطاء وأهالي من منطقة جيرود بالقلمون مقاتلي جيش الاسلام بمداهمة مركز الدفاع المدني في جيرود بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، والاعتداء على عناصر المركز ومصادرة سيارة وبعض المعدات وبعد تدخل الكتيبة الامنية في جيرود تم حل الخلاف واعادة المصادرات.
وتحدث وسائل إعلام معارضة عن وقوع اشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة وجبهة النصرة و"حركة أحرار الشام" من جهة أخرى عند أطراف حي القابون شمال مدينة دمشق فيما قتل أحد الناشطين الإعلاميين المدعو "لؤي حوى" برصاص أحد قناصي جبهة النصرة خلال الاشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة أخرى في بلدة مسرابا.
إلى ذلك استمرت الاشتباكات بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة أخرى في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق لليوم الثاني على التوالي وبدأ "فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة" المنضوية ضمن "جيش الفسطاط"، بتعزيز السواتر أمام مقراتهم، وقطعوا عددا من الطرق في الغوطة، كما نصبوا حواجز في بلداتها.
وهدد المتحدث باسم هيئة الأركان في "جيش الإسلام" حمزة البيرقدار المسلحين المنضوين ضمن "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من الذين قبلوا بالهجوم على مقراته ومسلحيه في الغوطة الشرقية قائلاً "ننذركم أننا قادمون ولدابر البغاة منكم قاطعون". ودعا "المتحدث" في بيان مصورٍ نشر على موقع "جيش الإسلام" الإلكتروني، المسلحين للرجوع عن اعتدائهم لتحقيق أهداف "الثورة" كما دعاهم للانشقاق عن قياداتهم.
ودعت "حركة نور الدين الزنكي" إلى وقف الإقتتال في الغوطة الشرقية وإطلاق سراح المعتقلين والإحتكام إلى القضاء وإبعاد الشمال السوري عن الإختلاف حيث حمّلت في بيانٍ نُشر على صفحتها الرسمية على "تويتر" الطرفين المتصارعين في الغوطة الشرقية النتائج العكسية على الأرض في مواجهة الجيش السوري.
كما خرجت مظاهرة في بلدة عين ترما نددت بالإقتتال بين "جيش الإسلام" و"جيش الفسطاط"، وعمدت جبهة النصرة إحدى مكونات "جيش الفسطاط" إلى إطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
هذا وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ومقتل 2407 شخصاً خلال 9 أسابيع من وقف إطلاق النار في سورية، في الأماكن التي تعد مناطق هدنة، منذ الـ 27 من شهر شباط / فبراير وحتى فجر الـ 30 من شهر نيسان / مارس الجاري، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 465 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية استشهدوا في قصف لقوات النظام وغارات جوية واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لـ 682 مواطن مدني بينهم 140 طفلاً دون سن الـ 18، و111 مواطنة فوق سن الـ 18، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات و46 رجلاً استشهدوا جراء إصابتهم برصاص قناصة، و53 طفلاً و34 مواطنات و111 رجلاً استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها جبهة النصرة والفصائل على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب ومناطق أخرى بمدينة حلب وأماكن أخرى في المدن والبلدات السورية، و57 أطفال و55 مواطنة و213 رجلاً استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق سورية، و22 طفلاً و17 مواطنات و61 رجلاً استشهدوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق سورية عدة، و702 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام، و71 مقاتلاً من قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، و102 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة ومقاتلين قوقازيين وفصائل أخرى، و369 مقاتلاً من النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل إسلامية أخرى قضوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 702 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها قضوا في مناطق وقف العمليات القتالية عدة محافظات سورية.
كما قضى في وقف إطلاق النار 369 مقاتلاً من الحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مناطق الهدنة.
كما قضى 71 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية و102 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلين قوقازيين في اشتباكات بين الطرفين في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب ومناطق بريف حلب الشمالي. وسقط 16 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" ووحدات حماية الشعب الكردي استشهدوا جراء الاشتباكات التي دارت بينهم من جهة، وبين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في مدينة القامشلي.
هذا وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ومقتل 3186 خلال مرور 9 أسابيع على وقف إطلاق النار في سوريا، في الأماكن الخارجة عن مناطق الهدنة، التي يتواجد فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" أو على تماس مع هذه المناطق، في محافظات الرقة وحلب والحسكة ودير الزور ودمشق وريفها وريفي حماة وحمص ومناطق أخرى، منذ الـ 27 من شهر شباط / فبراير وحتى الـ 30 من شهر نيسان / أبريل 2016، وتوزعت
الخسائر البشرية على الشكل التالي:
33 مقاتلاً من جبهة ثوار سوريا وفصائل إسلامية أخرى و178 مقاتلاً من فصائل إسلامية، بالإضافة لـ 380 مواطناً مدنياً بينهم 72 طفلاً دون سن الـ 18، و84 مواطنة فوق سن الـ 18، و81 بينهم 4 أطفال ومواطنتان أعدموا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل إسلامية وفصائل أخرى، و926 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، و128 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، و1298 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، و127 مواطناً بينهم 26 طفلاً و4 مواطنات استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها قبل بدء الهدنة وفي ظروف أخرى،
و20 بينهم طفلان ومواطنتان استشهدوا برصاص حرس الحدود التركي، و15 مواطناً بينهم 9 أطفال ومواطنة من دوما ومضايا وداريا ومناطق سورية أخرى، فارقوا الحياة جراء سوء الاوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم.
كما وثق المرصد وفاة 15 مواطناً بينهم 9 أطفال ومواطنة من دوما ومضايا وداريا ومناطق سورية أخرى، فارقوا الحياة جراء سوء الاوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم، وعدم نقلهم لتلقي العلاج خارج المناطق المحاصرة. فيما وثق المرصد إعدام 11 شخصاً من قبل دار العدل في حوران بريف درعا وجبهة النصرة في ريف حمص الشمالي، وريف إدلب الشمالي الغربي بتهمة "التعامل مع النظام، واعطاء إحداثيات مقرات، وزرع عبوات ناسفة"، ومن قبل المحكمة الشرعية العليا في حمص