لندن ـ كاتيا حداد
يمكن أن تكون "مسابقة الاغنية الاوروبية" واحدةً من الأهداف المقصودة للخلية الارهابية التابعة لـ"داعش"، والتي يعتقد أنها دخلت السويد هذا الأسبوع لتنفيذ هجمات في ستوكهولم، بعد أن أكد مسؤولون في شركة "يوروفيغن" المسؤولة عن تنظيم المسابقة، أنهم يعملون مع جهاز الأمن السويدية في أعقاب مزاعم بأن التنظيم المتطرف يخطط للقيام بعمل ارهابي في البلد المضيف.
ونقلت الاجهزة العراقية للشرطة السويدية معلومات مفادها أن سبعة أو ثمانية مقاتلين من "داعش" دخلوا السويد لمهاجمة أهداف في المدينة.
وذكرت صحيفة "داغنس نيهيتر" السويدية أن نهائي المسابقة سينعقد في مسرح "غلوبين أرينا" في ستوكهولم في 15 ايار/مايو المقبل، وأنه واحد من الأهداف التي يعتقد جهاز الامن السويدي "سابو" بأنه قد يكون مكان هجوم محتمل.
ووفقا للصحفية، فقد أكدت الاجهزة الأمنية أن هناك تعاونا بين الشرطة السويدية وشركة "يوروفيغن"، وقد اجتمع في وقت سابق من هذا الأسبوع مسؤولون من الشركة مع شرطة ستوكهولم لبحث تأمين الحدث، وناقشوا خلاله تهديد "داعش".
وصرح المتحدث باسم الشرطة كييل ليندغرين الذي حضر الاجتماع بالقول: " لقد كان اجتماعا معدا له من قبل مع قسم خاص انشئ من أجل حماية "غلوبين أرينا"، ونتشارك نحن والشركة في كل المعلومات المسموح لنا مشاركتها."
وتعتبر السويد الدولة الثانية على قائمة الدول الاوروبية التي تضخ مقاتلين لـ"داعش" الى مناطق الحرب، بحيث استطاعت الأجهزة الامنية أن تحدد حوالي 300 شخص غادروا البلاد للانضمام الى الجهاديين في الشرق الأوسط منذ عام 2013.
وأشارت صحيفة "اكسبريسن" هذا الاسبوع الى أن الأجهزة السويدية تلقت معلومات من القوات العراقية تفيد بان سبعة أو ثمانية متطرفين من "داعش" دخلوا السويد لتنفيذ أعمال متطرفة في ستوكهولم، ووفقا للمعلومات فان هؤلاء يخططون لمهاجمة أهداف مدنية في العاصمة."
وأعلن فريق العمل الوطني وشرطة ستوكهولم حالة الاستعداد القصوى بناء على معلومات المخابرات العراقية والمعلومات المحلية، في حين أن جهاز الامن السويدي لم يؤكد التقارير التي أوردتها أكبر الصحف الاسكندنافية، ولكنهم قالوا بأنهم بصدد تحليل المعلومات الاستخباراتية الواردة.
وصرح جهاز الأمن في بيان أنه "على الرغم من أنه من غير المألوف تلقي معلومات من هذا النوع، الا أنهم سيجرون كل الاحتياطات اللازمة". وتابعت الصحيفة تقول: إن مسؤولين أمنيين سويديين سافروا الى العراق يوم الاثنين في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات حول الهجوم المخطط له".
وأضاف بيان جهاز الأمن أنه " تلقى هذا النوع من المعلومات في كثير من الأحيان في كل مناطق عمله، بينما في بعض الأحيان لا تكون هذه المعلومات موثوقة ولكن لا يمكننا استبعادها بكل الاحوال."
وتأتي السويد في المرتبة الثانية لمقاتلي "داعش" في الاتحاد الاوروبي، وبحسب الاحصائيات الأخيرة فان بلجيكا تأتي في المرتبة الأولى. وخلصت المخابرات أن نحو 300 سويدي انضموا الى التنظيم في العراق وسورية في العامين الماضيين.
ويعيش نصف هؤلاء في مدينة "غوتنبرغ" وهي ثاني أكبر مدينة في السويد، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 500 ألف نسمة، مما يجعلها المدينة الأولى في أوروبا من حيث عدد السكان التي تساهم بأكثر عدد من المتطرفين العنيفين.
ووصف قائد الشرطة السويدي أوليف بوستروم العام الماضي المدينة بأنها أرض التجنيد لـ"داعش" في الاتحاد الاوروبي، ولكن يبقى التهديد الحالي مركزا على العاصمة ستوكهولم.
013.