الرباط ـ كمال السليمي
كشفت مؤسسة "درعة تافيلالت للخبراء والباحثين" tفي مدينة ورزازات عن مشروع " واحة الأنوار Oisis des Lumières" كأطول واحة اصطناعية في العالم تعتزم تقديمه في قمة المناخ " كوب 22 " في مراكش شهر نونبر _ تشرين الثاني المقبل، والعمل على تنفيذه على أرض الواقع، ويتعلق الأمر بمشروع طريق سريع يربط مدينة الريصاني ( من ضريح مولاي علي الشريف/ أنوار التاريخ وتأسيس الدولة العلوية الشريفة) في مدينة ورزازات ( في اتجاه مركب نور الطاقة الشمسية/ أنوار التحديث و العلم وحماية البيئة ) محاطا بواحة اصطناعية تقدر مساحتها بنحو 50 ألف هكتار على الأقل.
وتقدر الميزانية الإجمالية التقديرية للمشروع، الذي تشتغل على إخراجه مؤسسة "درعة تافيلالت للخبراء والباحثين"، في أول خطوة نوعية لها بعد التأسيس، بـحوالي 12 مليار درهم على الأقل، والذي سيعرف مستقبلا مرحلة التوسيع ليشمل كذلك اقليم زاكورة. ومن المرجّح تأمين التمويل المالي في إطار اتفاقيات بين القطاعين العام والخاص، من خلال الشراكة بين الحكومة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع البنكي والمستثمرين من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الهيئات غير الحكومية الوطنية والدولية.
ويرمي هذا المشروع المهيكل للجهة، والذي يرتقب ـأن تصل مدة إنجازه إلى حوالي 6 سنوات، إلى إحداث أطول شارع في العالم مضاء بالطاقة الشمسية مع إدماج بنيات تحتية سياحية سيتم إنجازها على طول الحزام الأخضر الواحي الذي سينجز على عرض 100 مترا على الأقل عن يمين ويسار الطريق السريع، وخلق سلسلة وحدات صناعية لتثمين المنتوج الفلاحي للواحتين الطبيعية والاصطناعية.
كما سيمكن هذا الحزام الأخضر من حماية الواحة الطبيعية واسترجاع الهدر الكبير لشجر النخيل باستنبات حوالي 10 مليون نخلة (يشار إلى أن المغرب كان يمتلك في بداية القرن العشرين حوالي 14 مليون نخلة وتراجع رصيده من هذه الثروة الوطنية بفعل عوامل بشرية وطبيعية، إلى حوالي 5 مليون نخلة فقط ).
وتقريب المسافة بين قطبي الجهة وتنشيط التبادل الاقتصادي بين جماعاتها ( الرشيدية / ورزازات ) كما يرتقب أن يساهم المشروع في ارتفاع وثيرة التبادل الشامل بين الأقاليم الخمسة للجهة وكذلك الجهات المحاذية لها، كما يختزن المشروع فرص تشغيل كبيرة جدا في مختلف مجالات الإنتاج والخدمات والبحث العلمي التي سيخلقها هذا المشروع الضخم
و يسرع المشروع من وثيرة إنجاز نفق تيشكا ورفع حجم المبادلات بين الجهتين المعنيتين مباشرة بالمشروع ووضع قطار التنمية الجهوية على سكة متينة تجعلها في طليعة الجهات التي تخلق الثروة وتوفر الشغل الكريم للمواطنين.