الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة أن ممثل الانفصاليين في الأمم المتحدة انصرف غاضبًا بعد تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار حول الصحراء المغربية، جاء في صالح المغرب ومقترحه في الحكم الذاتي, وصوت مجلس الأمن مساء الجمعة على مشروع قرار حول الصحراء المغربية، والذي يقضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة٬ ومنح مهلة 90 يومًا للأمين العام بان كي مون قصد تقديم تقريره حول مدى التزام الأطراف بهذا القرار.
وصوت لصالح هذا القرار 10 دول، فيما رفضته كل من فنزويلا والأوروغواي وامتنعت روسيا وانغولا, وعبر القرار عن أسفه لطرد المغرب لبعثة المينورسو دون أن يصدر عنه أي قرار إدانة, وتمكنت فرنسا من تلين من صيغة المسودة التي قدمتها أميركا باسم مجموعة دول الصداقة للصحراء، والتي كانت تتضمن عبارة العودة الفورية لبعثة المينورسو.
وجاءت أهم التوصيات كتالي : " يطلب إلى الأمين العام أن يطلع المجلس في غضون 90 يومًا حول ما إذا كانت البعثة قد عادت إلى مزاولة وظيفتها كاملة ويعرب عن اعتزامه، إذا لم تحقق البعثة وظيفة كاملة، للنظر في أفضل السبل لتسهيل تحقيق هذه الغاية. و يؤكد مجددا ضرورة الاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ويدعو الأطراف إلى الالتزام التام لتلك الاتفاقات, كما يهيب بجميع الأطراف أن تتعاون تعاونا كاملا مع عمليات البعثة٬ بما في ذلك التفاعل الحر مع كل المحاورين، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن وحرية تنقل اعضاء بعثة المينورسو، وفقا للاتفاقات القائمة. يدعو الأطراف بمواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في جو ملائم للحوار من أجل الدخول في مرحلة مكثفة وجوهرية من المفاوضات٬ وبالتالي ضمان تنفيذ القرارات 1754 ونجاح (2015)".
وأكَّد على دعمه الكامل لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل لمسألة الصحراء في هذا السياق، ويدعو إلى اجتماعات متجددة وتعزيز الاتصالات، كما دعا جميع الأطراف إلى مواصلة المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة، وذلك بهدف تحقيق سلام عادل ودائم ومقبول من الطرفين.
وطلب الأمين العام أن يطلع مجلس الأمن على أساس منتظم٬ وعلى الأقل مرتين في السنة٬ في حالة وتقدم هذه المفاوضات تحت رعايته٬ عن تنفيذ هذا القرار٬ والتحديات التي تواجه عمليات البعثة والخطوات المتخذة للتصدي لها٬ يعرب عن اعتزامه عقد اجتماع لاستلام ومناقشة اللقاءات له وفي هذا الصدد، ويطلب كذلك إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا عن الحالة في الصحراء قبل نهاية فترة الولاية، كما يحث الدول الأعضاء على تقديم تبرعات لتمويل تدابير بناء الثقة المتفق عليها بين الطرفين٬ بما في ذلك تلك التي تسمح للزيارات بين أفراد العائلات المشتتة، وكذلك البرامج الغذائية للتأكد من أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين بشكل كاف, وطلب من الأمين العام أن يواصل اتخاذ التدابير الضرورية لكفالة الامتثال التام داخل البعثة لسياسة الأمم المتحدة المتعلقة بعدم التسامح مطلقا إزاء الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي وإبقاء المجلس على علم، ويحث البلدان المساهمة بقوات على اتخاذ المناسب الوقائية العمل بما في ذلك التدريب على التوعية قبل الانتشار، وغيرها من الإجراءات لضمان المساءلة التامة في حالات من هذا القبيل إتيان أفراد قواتها سلوكا".