الدار البيضاء : جميلة عمر
أقدمت السلطات الإيطالية على طرد إمام مغربي من البلاد ، وذلك بعد اتهامه بأنه يشكل عنصرًا خطيرًا على أمنها القومي. وحسب بيان لوزارة الداخلية الإيطالية أصدرته أمس الأربعاء، فإنها طردت إماما مغربيا كان يؤم المصلين في بلدة "نوفينتا فيتشينا" في إقليم "فيتشينسا"، وذلك بعد توصلها بتقارير استخباراتية داخلية تفيد بالاشتباه في تطرفه، وفي خطورته على الأمن القومي الإيطالي.
ووقع أنجيلينو ألفانو، وزير الداخلية الإيطالي على قرار طرد الإمام المغربي محمد مداد، البالغ من العمر 52 سنة، والذي كان التحق حديثا بالمسجد، الذي تم ترحيله منه بعد أن كان يؤم المصلين في مسجد آخر في منطقة "ريجيو إميليا"، وكان تحت مراقبة الأمن والاستخبارات.
وحسب بيان الطرد، فإن الإمام المغربي، الذي يقيم في إيطاليا منذ عام 1990،"يلقن التطرف للمسلمين، خصوصا اليافعين منهم، ويستعمل لأجل ذلك خطابا عنيفا". وتمت مرافقة رجل الدين المغربي من طرف فرقة أمنية حتى مطار "فيوميتشينو" في العاصمة الإيطالية روما، حيث تم ترحيله في طائرة انطلقت من هناك، في اتجاه الدار البيضاء، وينص قرار طرده على منعه من دخول الأراضي الإيطالية لمدة 15 سنة.
ونشرت وسائل إعلام إيطالية معلومات أخرى عن الإمام المغربي، مشيرة إلى أنه كان يسعى إلى فتح مجزرة إسلامية، كما ركزت على أنه أطلق اسم “جهاد” على أحد بناته، وكان "يطرد الجن مقابل مبالغ مالية".
من جانب آخر، أن مجموعة من المصلين، الذين يؤمهم طلبوا منه الحديث عما وقع في فرنسا، وأوروبا من أعمال إرهابية، تسيء إلى المسلمين لإدانتها، لكنه لم يستجب لهم. كما كان يعامل أبناءه بفظاظة، ويعرضهم لعقوبات جسدية لكي يكونوا "مسلمين جيدين".