بركان ـ إدريس الخولاني
في اطار الحملة الوطنية "زيرو ميكا" التي ينظمها التحالف المغربي من اجل العدالة المناخية CMJC والتي تهدف إلى تحسيس المواطنين بمخاطر النفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة ودعوتهم التوقف عن استعمالها والمشاركة في جمعها للقضاء عليها، أعطى عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان صباح اليوم الثلاثاء في مقر العمالة، إشارة الانطلاقة لهذه العملية التحسيسية في إقليم بركان.
وتأتي هذه الحملة حسب بلاغ صحفي وصلت الى "المغرب اليوم" نسخة منه :انسجامًا مع مقتضيات دورية وزير الداخلية بتاريخ 31 مايو/أيار 2016 و التي تشكل إطارا مرجعيا لبرنامج طموح يروم القضاء على هذه الأكياس بكافة التراب الوطني خلال الفترة الممتدة ما بين 05 يونيو/حزيزان إلى غاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الحالية، أي قبل انطلاق مؤتمر "الأطراف 22" لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في مراكش (22 (COP الذي يحظى المغرب بشرف استضافته في شهر نوفمبر من السنة الجارية، و هي مناسبة لتدعيم البرامج البيئية التي تحد من التلوث البيئي من قبيل تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة و كذلك القضاء النهائي على الأكياس البلاستيكية من خلال إصدار القانون رقم 15-77 الذي سيدخل حيز التنفيذ فاتح يوليو/تموز المقبل.
ودعا عامل بركان الجميع لتكثيف الجهود من أجل إنجاح هاته العملية و العمل بالكفاءة و الاجتهاد اللازمين في إطار من التعاون و المشاركة و بتنسيق محكم بين كافة المتدخلين ، مع إيلاء الأهمية القصوى لعملية التحسيس و الإعلام ، وذلك عبر كل الوسائل المتاحة من مطويات و لافتات ومكبرات صوت و الاتصال المباشر بالساكنة عبر الجمعيات السكنية والبيئية و عبر المساجد و المدارس. و في ذات السياق ، صدر قرار عاملي يقضي بإحداث اللجنة الإقليمية للتتبع المكلفة بتنفيذ البرنامج الوطني لجمع الأكياس البلاستيكية والتخلص منها مكونة من مسؤوليين سلطويين و صحيين و بيئيين .
تجدر الاشارة الى أن الأكياس البلاستيكية في المغرب أضحت مشكلة مقلقة و تنطوي على مخاطر تهدد صحة الإنسان و الماشية والتربة و البيئة بصفة عامة، لا سيما و أن المغرب يستهلك 26 مليار كيس بلاستيكي في السنة، كما ان هذه الاكياس بحكم عدم قابليتها للتحلل، يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر فيه، مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها ، كما أن كونها تعلق بكل ما تصادفه في طريقها فإنها تسبب تشوها كبيرا للمسحة الجمالية للبيئة .