الدار البيضاء : جميلة عمر
افتتح حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، أعمال مؤتمره الثامن الجمعة، في العاصمة الرباط، بحضور زعماء أحزاب وتنظيمات يسارية، إضافة لحضور ممثل عن جماعة "العدل والإحسان"، و الأمينة العامة لاحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والكاتب الوطني لحزب "النهج الديمقراطي" مصطفى البراهمة والعديد من الوجوه السياسية، تحث شعار "وحدة اليسار ضرورة لتحقيق الديمقراطية والقضاء على الفساد والاستبداد.
وخلال الكلمة الافتتاحية صرح الأمين العام لحزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، عبد الرحمن بنعمرو، أن المؤتمر الثامن لحزب "الطليعة" هو فرصة لتقوية العمل وكذا فرصة لوحدة اليسار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي لتقيم المسار الحزبي بين الدورتين، وتقييم عملي من الناحية التنظيمية والسياسية، والنظر في علاقة جبهة اليسار الديمقراطي.
وأكد بنعمرو على أن المؤتمر يسير نحو تجديد الأجهزة بناءا على الأسس الديمقراطية، قائلا في هذا الصدد "دائما في مؤتمراتنا يكون هناك تجديد من الشباب والقطاع النسائي".
وأضاف، أن المؤتمر يسير نحو الخروج ببيان عام يرسم معالم الطريق نحو المسار السياسي والتنظيمي والعمل الجماهيري إضافة للعلاقات مع شركاء "النضال" التقدميين والحركة التقدمية بصفة عامة.
وبخصوص الاستعدادات لانتخابات السابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، قال بنعمرو، إن الحزب يستعد لها مع "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، وستكون اللوائح بشكل مشترك بين مكونات الفيدرالية التي هي حزب "الطليعة" وحزب "الاشتراكي الموحد" وحزب "المؤتمر الوطني الاتحادي"، قائلًا, " إننا نتوحد على مستوى البرامج وعلى مستوى الأفاق وعلى مستوى الترشيحات".
وشهد مؤتمرو ومؤتمرات حزب الطليعة الاشتراكي نقاشًا حادًا حول الموقف من العلمانية، ومن المعروف أن النقاش استمر لسنوات طويلة، داخل الحزب اليساري، حول قضايا عدة مثل: العلمانية والأمازيغية والملكية البرلمانية.
ويدافع أصحاب هذا الموقف "تبني العلمانية علنيا ورسميا" داخل حزب “الطليعة” على تبني العلمانية كمطلب مجتمعي، وعلى ضرورة الوقوف ضد كل محاولات استغلال الدين في السياسة والاصطفاف إلى جانب القوى الديمقراطية واليسارية في مواجهة التيارات الإسلامية