الدار البيضاء : جميلة عمر
لم تقف المشاكل بين الزوجين عند تبادل الشتائم والكلام الساقط ، بل وصلت الى استعمال العنف ، وتشويه الزوج لوجه زوجته بسلاح أبيض، ما تسبّب لها في جرح خطير على الخد في حي درب التازي في المدينة القديمة في الدار البيضاء.
وحسب شكوى تقدمت بها أم الزوجة لمصلحة الأمن في سور الجديد ، أن ابنتها تزوجت من المتهم وهي تبلغ من العمر 14 سنة، رغم معارضة الأم الشديدة لهذا الزواج، بحكم سنها وعدم إقتناعها بالزواج.
و أمام إلحاح البنت القاصر ، وخوفا من أن تهرب مع عشيقها الذي أحبته الى درجة جنونية وهي طفلة صغيرة
رضخت الأم لهذا الزواج ، لتستقر ابنتها بعد حفل الزفاف في منزل عائلته، إلا انه بعد أربع سنوات من الزواج، رزقا فيها بطفل يعاني مرضا في الرأس، انقلبت حياة ابنتها رأسا على عقب، سيما بعد أن صار الزوج عاطلا عن العمل بعد أن كان ميكانيكيا،وأدمن تعاطي المخدرات، خصوصا الأقراص المهلوسة، وصارت تتعرض بشكل يومي للضرب والجرح، ما اضطر والدتها إلى نقلها للعيش معها.
الأم و أمام الحالة التي أصبحت عليها ابنتها ( الضرب والسب والإهمال ، وعدم النفقة عليها وعلى ابنها المريض ) قدمت شكوى إلى المصالح الأمنية معززة بشهادات طبية تحدد مدة العجز.
ولم يتقبل الزوج الذي يبلغ حاليا 23 سنة، ما أقدمت عليه والدة الزوجة ، فقدم بدوره دعوى للطلاق في حق زوجته والتي ما زالت رائجة إلى اليوم.
ومساء الثلاثاء تربّص الزوج بمنزل عائلة زوجته، ومجرد ما خرجت والدتها من أجل التسوق ، وتأكد من أن البيت خال لا يوجد فيه إلا زوجته اقتحمه بعد أن حصل على نسخة من المفتاح، وقصد غرفة زوجته، ودون تردد وجه لها طعنة بسلاح أبيض في الوجه، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وفور عودة الأم من السوق ، وجدت ابنتها مضرجة في الدماء ، فنقلتها إلى المستعجلات، وتبين أثناء خضوعها للفحص أنها أصيبت بجرح خطير تم رتقه بعدة غرز، قبل أن تتقدم بشكوى إلى الدائرة الأمنية السور الجديد، التي استنفرت عناصرها من اجل إيقاف المتهم، دون جدوى بعد أن تبين انه اختفى عن الأنظار، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه