الدار البيضاء - جميلة عمر
أدلى أبناء دوار "القدامرة" نواحي الجديدة، شهادتهم أمام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الجديدة الأربعاء، والذين أكدوا خلال تصريحهم أمام الضابطة القضائية للدرك الملكي على أن سفاح دوار "القدامرة" كان يعاني من اضطرابات نفسية، وفي نفس الوقت أنه كان هادئا، ولم يقم بأي فعل مسبق نتيجة ما يعانيه صحيًا، واستمع قاضي التحقيق بنفس المحكمة إلى المتهم عبد العالي دكير تمهيديا ، حيث أكد تصريحاته التي أدلى بها في محضر استماعه أمام الدرك الملكي، والتي أكد فيها أنه حدث خصام مع زوجته في الليلة السابقة على ارتكابه الجريمة ، بعدما شك في خيانتها له مع أشخاص من الدوار، حيث تطور الأمر إلى عنف مارسه عليها، لتستفزه حين قالت له : "الواحدة منا هي التي تقيم علاقة غير شرعية مع شخص آخر".
هذه الكلمات جعلت عبد العالي دكير، يصاب يصاب بهزة نفسية وغضب شديد حوله إلى وحش كاسر ، حيث قضى الليل كله يفكر ويخطط في طريقة الانتقام من زوجة هزت كرامته ومست رجولته ـــ حسب تصرح عبد العالي ــ ، مؤكدا أنه لم يتسن له التأكد مما إذا كانت زوجته قد خانته بالفعل، أم أن الأمر يتعلق بشكوك مرضية مردّها إلى انقطاعه عن تعاطي الأدوية التي كان قد وصفها له طبيب الأمراض العقلية العصبية.
وفي الصباح ــ حسب عبد العالي ــ اتجه إلى السوق جارا ورائه دابته ( حمارة ) فقام ببيعها هرت تفاصيل جديدة في تفاصيل إقدام سفاح دوار “القدامرة” نواحي الجديدة على ذبح عشرة أشخاص ضمنهن زوجته ووالدتها وأختها ووالديه وفقيه الدوار وآخرون بمبلغ 1700 درهم، ثم شحذ سكينا كبيرا وعاد إلى الدور على متن سيارة أجرة.
دخل المنزل ، فنادى على زوجته باسمها ( سعيدة.. سعيدة .. س) ، لكن هذه الأخيرة لم تجبه فازدادات الشكوك تحوم في ذهنه،وما هي إلى دقائق حتى رآها قادمة باتجاهه. فوجه لها ضربة على مستوى رأسها ثم طوقها بيده اليسرى وذبحها بالأخرى من الوريد إلى الوريد، وبعدما أصبحت زوجته جثة هامدة نادى عبد العالي على والدتها وأختها وأجهز عليهما بنفس الطريقة، وعندما انتبه والده ووالدته للفاجعة وحاولا ثنية عن الاستمرار في سفك الدماء، لم يتردد في ذبحهما دون رأفة أو استحضار لوشائج البنوة.
غادر السفّاح البيت ليكون فقيه المسجد أول من يصادفه في طريقه فذبحه بوحشية، مبررا دلك بالقول:" لقد كان يقطع علي الطريق فيما مضى"
ترك عبد العالي الفقيه مضجرا في دمائه وانطلق يجز أعناق نسوة القبيلة قال إنه كان يشك في أنهن يمارسن السحر الذي كان سببا في مرضه النفسي والعصبي.