الجزائر – سفيان سي يوسف
أقدم المئات من المواطنين الجزائريين، الأربعاء، على غلق 3 مراكز عبور تربط الجزائر في تونس انطلاقًا من محافظات الطارف وتبسة، احتجاجًا على ما وصفوه بالاعتداءات والمعاملات غير المحترمة التي تعرضوا لها في الأراضي التونسية، وبسبب إجبارية دفع ضريبة 30 دينارًا تونسيًا على مركبات المسافرين الراغبين في قضاء عطلهم في مناطق سياحية في تونس.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، أن القطرة التي أفاضت الكأس، هي حادثة تعرض شاب جزائري من بئر العاتر الحدودية، كان على متن سيارة سياحية من نوع مرسيدس إلى اعتداء في مدينة "أم العرائس" التونسية والذي أوضح بالقول "تعرّض لي 3 شبان في هذه المدينة وهشّموا زجاج السيارة الخلفي وسلبوني 200 دينار في العملة التونسية، وكانت صدمتي كبيرة عندما تقدمت إلى مركز الأمن لتقديم شكوى عن الاعتداء، حيث قام بعض أعوان الأمن التونسي بإهانتي وهدّدوني بالسجن في حال عدم مغادرة المكان".
وقال ممثل عن المجتمع المدني في محافظة تبسة، "يجب معاملة التونسيون بالمثل ويجب أن نعفى من ضريبة سير المركبات المفروضة علينا بـ 30 دينارًا تونسيًا بما يعادل نحو 2500 دينار جزائري و 25 دولارًا، فحتى التأمين في النطاق العربي نقوم بدفع 36 دينارًا عن أسبوع واحد لمكتب التأمين التونسي، بينما تكتب التأمينات العربية في الجزائر لمدة شهر كامل بين 700 إلى 1000 دينار، نحن نطالب السلطات الجزائرية باحترام المواطن الجزائري أثناء التنقل إلى تونس ونحن نكنّ الاحترام لأشقائنا في تونس، فقط يجب أن يتحرك الأمن والعدالة من الطرفين حين يتعلّق الأمر بحرية التنقّل المكفولة دستوريا في البلدين”.
واستمر غلق كل من مركز بتيتة في محافظة تبسة ومركزي "العيون" و"أم الطبول" في ولاية الطارف، من طرف المواطنين طيلة يوم كامل، حيث لم يحضر ممثل عن السلطات الأمنية أو الإدارية للتحاور مع المحتجين الذين أكدوا أنهم لا يرمون هذه الاعتداءات على كل أعوان الأمن التونسي، ولكن بعضهم يجب أن يتوقفوا على مثل هذه الممارسات التي تبث الكراهية بين أفراد الشعبين اللذين اختلطت دماء شهدائهما في مجزرة ساقية سيدي يوسف الشهيرة.