الرباط - عمار شيخي
علم "المغرب اليوم" من مصدر مطلع، بأن المملكة المغربية قررت فتح سفارتها في جنوب أفريقيا، والتي أُغلقت قبل حوالي 12 عامًا، من القطيعة الدبلوماسية بين جنوب أفريقيا والمغرب، حيث سحب المغرب سفيره من جنوب أفريقيا عام 2004، احتجاجًا على اعتراف جنوب أفريقيا بجبهة "البوليساريو"، وحسب وسائل إعلام محلية في جنوب أفريقيا، فإن مهمة السفير الجديد لن تكون سهلة، نظرًا لدعم دولة جنوب أفريقيا للبوليساريو، ويتزامن القرار مع إعلان المغرب مؤخرًا عودته إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، بعد 32 عامًا عن الانسحاب، بسبب إقرار الاتحاد حق تقرير المصير في الصحراء، وقبول عضوية البوليساريو في المنظمة الأفريقية.
يُذكر أن العلاقات المغربية الأفريقية، عرفت على مر التاريخ تطورًا وازدهارًا كبيرين، ووصل الحضور المغربي القوي في أفريقيا أوجه خلال العصر الحديث زمن حكم الدولة السعدية، حيث لبست بلاد السودان عباءة مغربية خالصة، عندما قام السلطان المنصور الذهبي بفتحها عام 1585م على يد القائد المغربي جودر، وإلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية التي ميزت هذه الفترة التاريخية، فقد نشطت العلاقات الروحية والدينية بين الطرفين، فالمغرب يعود إليه الفضل في نشر الإسلام السني المالكي في تخوم أفريقيا السمراء عبرالزوايا برعاية رسمية، وهو ما أثمر في النهاية امتداد الإسلام داخل القارة الأفريقية.