الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
آثار الدمار الذي خلفته المعارك في منطقة الملاح

دمشق – خليل حسين

تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، ووصول تعزيزات عسكرية لدعم مقاتلي المعارضة ، وسط قصف جوي للطيران الحربي السوري على المدخل الشمالي لمدينة حلب .
واوضحت مصادر ميدانية أن "المعارك لاتزال متواصلة وبوتيرة متصاعدة بين مسلحي "غرفة عمليات فتح حلب" والقوات الحكومية والمدعومة بمسلحي لواء "القدس الفلسطيني" والميليشيات الأفغانية والإيرانية ، عند أطراف منطقة أرض الملاح المجاورة للمدخل الشمالي لمدينة حلب، حيث تقدمت قوات النظام وسيطرت على منطقة المزارع شمالي الملاح وبعض النقاط في محيط تلة الاسامات الاستراتيجية.
وأضاف المصدر أن " مقاتلي فتح حلب ردُّوا بهجوم معاكس من عدة محاور على المواقع التي تقدمت اليها القوات النظامية، إذ قام مقاتلو لواء "نورالدين زنكي" بقصف تجمعات القوات النظامية بعدد كبير من القذائف الصاروخية تخللتها معارك طاحنة بين الجانبين. وارتفعت وتيرتها عقب وصول عدة مؤازرات إلى نقاط الاشتباك من قبل جبهة "النصرة" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية و"تجمع فاستقم كما أمرت" وغيرها من الفصائل، فيما لا تزال المعارك مستمرة وسط تقدم لفصائل المعارضة والكتائب الإسلامية".
وأشار المصدر ذاته إلى تكبد القوات النظامية الكثير من الخسائر، على الرغم من القصف الجوي الروسي والسوري على مواقع المعارضة والكتائب الإسلامية في ريف حلب الشمالي، إذ طال القصف منطقة قبر الإنكليز وأرض الملاح وطريق الكاستيلو ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف مقاتلي الفصائل.
وقال أحد عناصر "حركة نور الدين زنكي" إن مقاتليهم قاموا بهجوم مباغت فجر اليوم حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من أربع ساعات استطعنا خلالها استعادة النقاط التي خسرناها والسيطرة على نقاط إضافية واغتنام عدد كبير من الأسلحة بالإضافة الى قتل العديد من قوات النظام وأسر ثلاثة عناصر".
وفشلت القوات الحكومية في التقدم نحو طريق الكاستيلو عبر حيي بني زيد والخالدية داخل مدينة حلب، وبدأت بالهجوم على مواقع المعارضة من جهة أرض الملاح مجدداً، لقطع الطريق وإطباق الحصار على مدينة حلب. وعقب خسارة القوات الحكومية مواقعها ردت بقصف جوي عنيف على معظم الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب موقعة المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كما تواصل سقوط القذائف الصاروخية على الأحياء الغربية من المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بصفوف المدنيين.
واعلنت مصادر اعلامية في حلب " أن طائرات النظام الحربية شنت منذ ساعات الصباح أكثر من عشرين غارة جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل الفوسفورية والعنقودية والبراميل والأسطوانات المتفجرة، على عدّة أحياء في حلب، ما أدى إلى مقتل نحو سبعة مدنيين وإصابة العشرات في حصيلة أولية لهذه الغارات الجوية التي طالت كل من أحياء الميسر، قاضي عسكر، المشهد، مساكن هنانو، السكري، المغاير، الأنصاري، باب قنسرين والهلك.
و سقطت عدة قذائف صاروخية على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب موقعة خمسة قتلى وعدد كبير من الجرحى بصفوف المدنيين، حيث أكد الأهالي أن مصدر هذه القذائف هي الأحياء التي يتمركز فيها مقاتلو المعارضة شرقي حلب، حيث طال القصف كلا من أحياء الموغامبو، السبيل، شارع النيل، الجابرية، السريان، الميدان .
وفي ريف حلب الشرقي شن عناصر تنظيم "داعش" اليوم الاثنين، هجوماً مباغتاً على مواقع المعارضة المسلحة في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سوريا، وتمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من النقاط التي كانوا قد خسروها، على الرغم من القصف المدفعي للجيش التركي.
وقال قائد عسكري في صفوف المعارضة إن " عناصر تنظيم "داعش" تمكنوا من استعادة السيطرة على قرى تل بطال، قصاجك، الشعيبية، تل الأحمر ومزارع شاهين، المحاذية لبلدة الراعي، وذلك بعد تنفيذهم تسللاً من عدّة  محاور نحو مواقع فيلق الشام ولواء الحمزة وفرقة السلطان مراد، تبادل فيها الجانبان القصف الصاروخي وسط معارك بين الطرفين والتي أجبرت المعارضة على الانسحاب من القرى المذكورة.
وأضاف الزين أن عناصر التنظيم تمكنوا من تأمين تجمعاتهم ومواقعهم داخل بلدة الراعي التي أصبحت بعيدة عن متناول مقاتلي المعارضة المسلحة، على الرغم من القصف المتواصل للمدفعية التركية على مواقع التنظيم في قرى وبلدات، براغيدة وكفرغان وتلالين، وسط أنباء عن إصابات في صفوف عناصره وتدمير سيارتين عسكريتين.
كما فشل مقاتلو المعارضة في تثبيت مواقعهم داخل بلدة الراعي بعد اقتحامهم لها ليتراجعوا إلى محيطها، الأمر الذي سمح لتنظيم "داعش" بإعادة تجميع قواته وشن المزيد من الهجمات التي أدت إلى طرد مقاتلي المعارضة من عدة قرى أخرى بريف حلب الشمالي.

وفي ريف دمشق خسر الجيش السوري طائرتين حربية ومروحية في الغوطة الشرقية اليوم الاثنين بعد استهدافهما بنيران مضادات ارضية تابعة لجيش الاسلام الذي يسيطر على الغوطة الشرقية في ريف دمشق ..
واقرَّت مصادر سورية بسقوط الطائرتين حيث سقطت ظهر اليوم الاثنين طائرة حربية من نوع ( ميغ 29 ) في محيط مطار السين شمال شرق دمشق بحوالي 77 كلم بسبب عطل فني طارئ ، بينما اضطرت طائرة مروحية للهبوط في الساعات الأولى  من فجر اليوم الاثنين بعد إصابتها بمضادات أرضية في الغوطة الشرقية، مؤكدا ان الطائرة هبطت في مطار دمشق الدولي ولحقت بها اضرار مادية بسيطة لكنها لم تتحطم".

ونشر "جيش الإسلام" على صفحته في "تويتر" بيانا أكد فيه قيام مقاتليه بإسقاط طائرتين أحدهما مروحية والأخرى حربية من طراز ميغ 29 في ريف دمشق الشرقي. ويأتي سقوط الطائرتين بعد قيام الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس بجولة في الغوطة الشرقية ووصوله إلى خطوط الاشتباك بين قواته المدعومة بمقاتلين من حزب الله من جهة والمعارضة المسلحة التي يتزعما جيش الإسلام في الغوطة الشرقية من جهة أخرى.

من جانبه قال مصدر عسكري سوري أن سلاح الجو السوري شن صباح اليوم غارة على تجمع لتنظيم “داعش” شرق قرية إثريا بريف حماة الشرقي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من إرهابيي التنظيم”.
وأكد المصدر العسكري بأن وحدة من الجيش “أوقعت أفراد مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” بين قتيل ومصاب في محيط مقبرة البحار بمنطقة درعا البلد. ولفت المصدر إلى ان وحدة أخرى من الجيش “قضت على معظم أفراد مجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال التحصين جنوب شرق معمل سجاد صيدا في حي المخيم.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي وجَّه ضربات لتجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في قرية حويسيس” التابعة لناحية جب الجراح شوق مدينة حمص بنحو 73 كم أسفرت عن “مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم وأسلحة وذخائر”.

ودمر سلاح الجو أمس مرابض هاون ومدفعية في محيط قرية حويسيس وشرق بلدة جب الجراح التي يستهدفها إرهابيو التنظيم التكفيري بالقذائف الصاروخية في محاولة منه للتأثير على صمود أهلها ووقوفهم إلى جانب الجيش في حربه على الإرهاب.
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع اجمالي حصيلة قتلى غارة الضاحية لـ70 بينهم 16…
إسرائيل تُؤكد عدم سعيها لتوسيع الصراع في لبنان ولن…
البيت الأبيض لم يفقد الأمل بصفقة لوقف النار في…
إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان والرجل الثاني في "حزب…
إيران تعلّق على ضربة الضاحية الجنوبية و"الحرس الثوري" ينفي…

اخر الاخبار

ترامب يرفض عرضاً من هاريس لمناظرة ثانية ويقول فات…
فاطمة الزهراء المنصوري تُؤكد أن الذين حاولوا الهجرة الجماعية…
البحرية الملكية تُحبط محاولة العشرات من المرشحين للهجرة السرية…
حزب الأصالة والمعاصرة يدعُو لتمديد صلاحية جواز السفر المغربي…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

حميد الشاعري يتنازل عن بصمة صوته لتقديم أغانٍ جديدة…
الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…

رياضة

حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…
هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…

صحة وتغذية

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…

الأخبار الأكثر قراءة

السودان يصّل إلى نقطة إنهيار كارثية جراء المجاعة والفيضانات…
ستارمر يُهاتف الرئيس الإيراني مُعبراً له عن قلقة إزاء…
بوتين يتوعد بـ رد قوي على استفزازات كييف التي…
"حزب الله" يقصف شمال إسرائيل بالصواريخ بعد ضربة قتلت…
السلطة الفلسطينية ترفض مقترحًا إسرائيليًا مشروطًا لفتح معبر رفح