الدار البيضاء - جميلة عمر
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في الجديدة بإيداع مقترف مجزرة دوار القدامرة المدعو ” عبد العالي دكير ” التي خلفت عشرة قتلى أغلبهم من ذوي الأصول على السجن المحلي سيدي موسى بعد متابعته من قبل النيابة العامة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد في حق الأصول و إهانة موظفين عموميين أثناء أداء وظيفتهم، و هي تهم تصل عقوبتها في القانون الجنائي المغربي لحد الاعدام.
و مثل سفاح الجديدة، صباح أمس الثلاثاء، أمام أنظار النيابة العامة بقصر العدالة بمدينة الجديدة، قصد التحقيق معه في قضيته التي راح ضحيتها 10 أشخاص من أقاربه أغلبهم نساء وعجزة يسكنون بدوار يدعى القدامرة الذي يتواجد بجماعة "سبت سايس" ضواحي مدينة الجديدة.
وحسب مصدر قضائي، أنه من المنتظر في الجلسات التحقيق المقبلة قد يتم عرض المتهم على الخبرة الطبية المختصة في الأمراض النفسية والعقلية للتأكد من حالته العقلية والنفسية، لاسيما بعد اختلاف الروايات حول سلامة عقله، وخاصة بعدما أكد معظم أقاربه أنه كان يتعرض لنوبات هستيرية تستدعي نقله إلى أخصائي نفسي.
للإشارة ، شهدت العاصمة الدكالية يوم السبت الماضي، حدث مرعبا ، حين أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية على قتل 10 من أفراد عائلته باستعمال السلاح الأبيض وذلك بدوار الكزامرة، جماعة زاوية سايس، بإقليم الجديدة
الضحايا لم يكونوا غرباء عنه ، فهم أم الجاني (65 سنة) وأبوه (80 سنة) وزوجته (34 سنة) وإحدى قريباتها (60 سنة) وعمه وابن عمه (50 سنة) وبنت أخيه (17 سنة) وبنت خالته (50 سنة) وعم أبيه (80 سنة) وقريب آخر له.
وحسب شهود عيان لموقع المغرب اليوم ، أن الجاني قبل أن يرتكب جريمته ، قام باحتجاز بناته الأربعة اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 و13 سنة، بإحدى غرف المنزل العائلي دون أن يمسهن أدى ، بعد ذلك أخد سيفا ، واتجه لينفد حكم الإعدام في حق زوجته ومجرد ما حاول والده تدخل انهال عليه بسيفه ليسقطه جثة هامدة ، بعد ذلك نحر زوجته ، ليقرر قتل كل من يتواجد في البيت خاصة الذين حاولوا التدخل خلال تنفيذ مجزرته البشعة.
الجاني وبعد انتهائه من فعله الجرمي جلس قرب الجثث ملطخا بدمائه و كأن شيء لم يكن، في حين اتجه الجيران لإشعار السلطات بعد سماعهم الصراخ . كما تمت محاصرت البيت إلى أن حضرت عناصر الدرك الملكي التي عملت على اعتقاله ، وتحرير بناته . مع فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث.
وحسب تصريح الحاج " امبارك " جار المتهم " الجاني أصيب مؤخرا بمرض نفسي ، يعيش مع عائلته ، وصبيحة أمس السبت رأيناه مع ابنتيه ، تم عاد إلى المنزل ، وفجأة وبعد ما أسل الظلام ظلاله سمعنا صراخا ، وكان من ضمن الصراخ " حرام عليك قتلت اباك " تم ارتفع الصراخ وطلب النجدة . تم خرج بهدوء وكأنه لم يقم بأي جريمة ودخن سيجارة أمام المنزل ليعود إلى داخل البيت ، وهنا حضرت السلطات حيث عملت على اعتقاله".