الدار البيضاء - جميلة عمر
تخرج النقابات العمالية قبل 3 أيام فاصلة عن اليوم الأممي للعمال الذي يصادف فاتح مايو/ايار، بأوراق تهديدية تضعها فوق مكاتب الحكومة ، من أجل الضغط عليها والاستجابة لها قبل هذا اليوم الذي تخرج فيه جميع شرائح الطبقة الشغيلة رافعة شعارات احتجاجية، حيث لم يتوقف الأمر خلال هذه السنة على النقابات العمالية ، بل خرجت بعض الجماعات الإسلامية تدعو للخروج في هذا اليوم من أجل التعبير عن ما تتعرض له الطبقة الشغيلة من مشاكل وخاصة تدني الأجور في القطاع الخاص، مثلما خرجت جماعة العدل والإحسان لتدعو النقابات المغربية إلى رص صفوفها، وتنظيم مسيرة موحدة في هذا اليوم الأممي .
ووجه القطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان دعوة إلى الحركة النقابية المغربية لإعلان فاتح مايو/ايار 2016 “كأول محطة وطنية موحدة لكل الإطارات النقابية والمهنية والسياسية”، وذلك ” على أرضية تحالف تاريخي يجنب بلادنا نتائج الاحباط، والطرق المسدودة"
ونوّهت الجماعة الى أسمته “النضج، والإصرار، والسلمية في تدبير ملفات الفئات المهنية لقطاعات الصحة، والتعليم، والعدل، وهيآت المتصرفين، والتقنيين، وعموم الموظفين والمستخدمين”، من طرف النقابات، منتقدة في الوقت ذاته ما أسمته بـ”المساومات التافهة” للحكومة، التي تقدمها “مقابل تنزيل المقتضيات المؤلمة، التي تقدم كحل لإنقاذ الصندوق المغربي للتقاعد”، في إشارة إلى المقترحات الحكومية في إطار الحوار الاجتماعي، والتي أكدت الجماعة أنها “هدايا لمحاولة شراء موافقة الحركة النقابية لتنزيل القانون التنظيمي المتحكّم في حق الإضراب.